اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، روسيا بالإسهام في إطالة أمد النزاع في سوريا من خلال دعمها للرئيس بشار الأسد ضد "المعارضة المعتدلة"، داعياً إلى حل سياسي بمشاركة موسكو وطهران.
على روسيا محاربة داعش
وقال ستولتنبيرغ في مداخلة أمام برلمانيي حلف الأطلسي المجتمعين في ستافنغر (جنوب غرب النروج) "إن على روسيا أن تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا وعدم مساندة الأسد".
وتابع "إن المشكلة هي أنهم لا يركزون جهودهم على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بل إنهم يقاتلون أيضاً فصائل المعارضة المعتدلة ويدعمون نظام الأسد. ذلك ليس من شأنه سوى إطالة أمد الحرب".
حل سياسي
ستولتنبيرغ شدد على القول "علينا الضغط من أجل (إيجاد) حل سياسي للنزاع في سوريا وبعد ذلك، بالتأكيد، على كافة الدول المتورطة في النزاع بدعم مختلف الفصائل، أكانت داخل سوريا أم في الخارج، أن تكون جزءاً من هذا الحوار".
"ذلك يتضمن كل الدول بما فيها على سبيل المثال إيران وروسيا".
ومنذ نهاية سبتمبر/ أيلول وتشنُّ روسيا حملة قصف مكثف في سوريا التي تعيش على وقع الحرب. وقالت أنها قصفت 53 "هدفاً" خلال 24 ساعة الأخيرة فقط.
وتؤكد موسكو أن ضرباتها تستهدف بالدرجة الاولى تنظيم "داعش" لكن الغربيين يقولون من جهتهم إن معظم الضربات تتركز على مناطق يغيب عنها تنظيم الدولة، وتطال "المعارضة المعتدلة" وجبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا.
وتدعم إيران نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة الفصائل المعارضة منذ بدء الحراك في 2011 الذي تحول إلى نزاع مسلح مما أوقع أكثر من 240 ألف قتيل. وتقدم لدمشق مساعدة مالية وعسكرية إضافةً لمستشارين ميدانيين.