اقدمت شابة فلسطينية الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 على طعن شرطي من حرس الحدود الاسرائيلي بسكين، قرب مقر الشرطة في القدس، وذلك بعد ساعات من مقتل شاب فلسطيني قام بعملية طعن أخرى بالقرب من البلدة القديمة في المدينة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه تم اطلاق النار على الشابة، حيث اصيبت بجراح خطيرة بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
الهجوم الثاني منذ الصباح
ويعتبر هذا الهجوم هو الثاني منذ الصباح بعد أن أقدم شاب فلسطيني على طعن شرطي بسكين، بالقرب من المدينة القديمة في القدس وقتل بعدها برصاص شرطيين آخرين في المكان.
الشرطة الإسرائيلية، قالت إن الهجوم وقع بالقرب من نقطة تفتيش في القدس الشرقية المحتلة مشيرة إلى أن إصابة الشرطي طفيفة لأنه كان يرتدي سترة واقية.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الشاب يدعى مصطفى الخطيب (18 عاما) من القدس الشرقية المحتلة.
وعملية الطعن هذه هي الـ16 ضد إسرائيليين منذ 3 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقتل فتى فلسطيني يدعى أحمد شراكة في الـ13 من عمره مساء الأحد بنيران الجيش الإسرائيلي قرب رام الله، وأصيب 20 آخرون بجروح، وفق مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية.
والاثنين، تجمع مئات من الفلسطينيين بينهم أطفال للمشاركة في تشييع جثمان شراكة، ولف جثمان الطفل بالعلم الفلسطيني والورود قبل تشييعه في المسجد في مخيم الجلزون قرب رام الله.
بينما تجمع زملاء أحمد في المدرسة وأصدقائه للمشاركة في تشييع جثمانه.
وقالت والدة الطفل هدى "ذهب بدون أن يقول لي، لقد رأيت على التلفاز أن هناك شهيد وبعدها قالوا لي إنه أحمد".
إصابة 181 فلسطينيا
وأصيب 181 فلسطينيًا في حصيلة مواجهات واسعة، اندلعت الأحد، في مدينة القدس وضواحيها، بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
كما قتل فتى فلسطيني الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة في حين نفذت عملية طعن جديدة في إسرائيل اعتقل منفذها بعد إصابة 4 إسرائيليين بجروح مع تصعيد قد يدفع باتجاه انتفاضة فلسطينية جديدة.
يأتي ذلك بعد مقتل فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة في غارة إسرائيلية فجر الأحد على قطاع غزة.
مواجهات في القدس
الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، قالت إن 181 فلسطينيًا أصيبوا بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي، في مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
شهود عيان قالوا أيضا إن المواجهات تركزت، في مخيم شعفاط، حيث ألقى ملثمون فلسطينيون زجاجات حارقة، على حاجز عسكري، وسيارات للمستوطنين، كما قامت مجموعة من المسلحين الفلسطينيين، بإطلاق النار تجاه الحاجز العسكري على مدخل المخيم.
كما اندلعت مواجهات في بلدات أبو ديس وعناتا والرام والعيسوية.
مواجهات الضفة
وتدور في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، مواجهات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، حيث اندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
بذلك، يرتفع إلى 24 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، فيما قتل 4 إسرائيليين.
وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغوريني إنها أجرت اتصالين هاتفيين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو "بشأن تصاعد العنف".
حشد إسرائيلي فى القدس
من جانبه أعلن نتانياهو، الأحد، حشد 16 سرية إضافية من الاحتياط من حرس الحدود في القدس، وتضم هذه الفرق نحو 1600 عنصر.
كما صادقت الحكومة الإسرائيلية الأحد بالإجماع على مشروع قانون يحدد الحد الأدنى من عقوبة من يلقي الحجارة والزجاجات الحارقة بالسجن 4 أعوام.
وقال مسؤول أمني في إسرائيل الأحد أثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يحرض على العنف لكن مسؤولين في حركته (فتح) وفي السلطة الفلسطينية يصبون الزيت على النار، بحسب المسؤول الإسرائيلي.
ويعقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مؤتمرا صحافيا الاثنين في فيينا.