إسرائيل تكتشف في الجولان مستودعاً نفطياً أكبر من الطبيعي بـ10 مرات

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/09 الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/09 الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش

قال جيولوجي يعمل بشركة "جيني" للطاقة في الولايات المتحدة، للقناة الثانية الإسرائيلية، أمس الخميس، إن الشركة اكتشفت مستودعاً نفطياً كبيراً في هضبة الجولان، لكن حتى الآن لم تدلِ "جيني" بأي تصريحات حول الموضوع.

يقول يوفال باتروف، كبير الجيولوجيين في الوحدة الإسرائيلية التابعة لشركة جيني، و"أفك" للبترول والغاز: "لقد وجدنا طبقة نفط بسمك 350 متراً في جنوب مرتفعات الجولان، ويبلغ سمك الطبقات في المتوسط العالمي من 20 إلى 30 متراً، ما يعني أننا نتكلم على سُمك أكبر بحوالي 10 مرات عن الطبيعي وأيضاً عن كميات كبيرة".

ولم تستطع "هارتس" التواصل مع إيفي إيتام، رئيس شركة أفك، للتعليق حول الخبر، لكن في نفس السياق، فقد ارتفعت أمس أسهم جيني حوالي 4،3% لتصل إلى 10،09 دولار في التعاملات المبكرة في نيويورك.

باتروف أجرى ثلاثة تنقيبات استكشافية على مرتفعات الجولان خلال الشهور الأخيرة، وأشار باتروف في تصريحاته إلى أن إحدى عمليات التنقيب التي تسمى "نس 5″، والتي قامت الشركة من خلالها بتجميع معلومات عن الموقع خلال الشهور الأخيرة الماضية.

وفي الحقيقة إذا كانت "أفك" وجدت بترولاً بنفس الظروف التي وصفها باتروف، فإن هذا سيعد اكتشافاً مهماً، فإسرائيل تستخدم حوالي 100 مليون برميل بترول سنوياً، ومن الممكن أن يوفر هذا المخزون الجديد احتياجات البلد خلال السنوات القادمة.

وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، فإن المواقع الثلاثة من المحتمل أن تنتج مليارات البراميل، ما يعد كافياً لسد احتياج السوق الإسرائيلية البالغة 270 ألف برميل يومياً.

وفي يوليو/تموز الماضي أجرت "أفك" اختبارات في موقع "نس 3، الذي يبعد عن "نس 5" حوالي 5 كيلومترات، وأبلغت الشركة حينها أن التحليلات الأولية تشير إلى وجود هيدروكربونات في الأقسام العمودية لكلا الموقعين.

ويتحكم في شركة "جيني" المليونير الأميركي هوارد جوناس وشركاؤه، بما في ذلك القطب الإعلامي روبرت مردوخ، واللورد جاكوب روتشيلد، وتجري وحدة أفك برنامج تنقيبات اسكتشافياً في 10 أبيار تحت رخصة عمل لمدة ثلاث سنوات، قدمت من قبل وزارة الطاقة والمياة الإسرائيلية في 2013.

مشاكل قانونية محتملة

ومن المحتمل أن تواجه الاكتشافات البترولية مشاكل قانونية في ظل اعتبار الجولان أراضي سورية محتلة، لكن إيتام قال لجريدة "TheMarker" الشهر الماضي، إنه غير عابئ.

يقول إيتام: "نحن نعمل في ظل توكيل الدولة، والتي تتحكم في هضبة الجولان منذ 40 عاماً"، وأضاف اللواء السابق والسياسي اليميني أن سوريا الآن في حرب.

وتعمل "جيني" على مشروع الصخر الزيتي قرب مدينة "بيت شيمش"، والذي عُورض بشدة من مجموعات بيئية ناشطة، بسبب أضراره على البيئة والمياه الجوفية.

وتقول "تايمز أوف إسرائيل" إنه منذ تأسيس إسرائيل بحثت "أفك" عن البترول عبر البلاد كلها، حتى وصل عدد الآبار الاستكشافية إلى 530، لكن اتضح أنها غير صالحة للاستخدام التجاري، بحسب المدير التنفيذي للشركة جيوف روشفارجر في سبتمبر/أيلول الماضي.

تحميل المزيد