أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول 2015، مقتل أحد قادته في سوريا خلال "مهمة استشارية" في منطقة حلب أمس الخميس.
وقال النص الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للحرس الثوري إن الجنرال حسين همداني "قتل بأيدي إرهابيين من داعش"، من دون أن يوضح في أي ظروف.
وكالة تسنيم الإيرانية قالت إنه سيتم تشييع جثة الجنرال حسين همداني في طهران أولاً ثم في مسقط رأسه بهمدان حيث سيدفن هناك.
من هو حسين حمداني
همداني شارك في حرب الخليج الأولى، وكان يعمل مستشاراً رفيعاً بالحرس الثوري الإيراني، وخلال السنوات الأخيرة الماضية اشترك فيما يطلق عليه "مدافعان حرم"، وهي القوات الإيرانية الموجودة في سوريا والعراق، للدفاع عن مقامات آل البيت، وشارك في وضع الخطط للدفاع عن مقام السيدة زينب، وتقديم المساعدة للقوات الموالية للنظام السوري.
داعش على مسافة 20 كيلومتراً من حلب
أيضاً أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، فجر الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول 2015، باتجاه مدينة حلب شمال سوريا بعدما نجح في طرد الفصائل المقاتلة من مواقع عدة شمالاً.
التقدم يُعتبر أكبر خطوة لتنظيم الدولة الإسلامية باتجاه حلب، العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا قبل بدء الحرب منذ أكثر من 4 سنوات.
المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال المعارك التي خلفت عشرات القتلى من الطرفين، تل قراح، وتل سوسين، وكفر قارص فضلاً عن قاعدة مدرسة المشاة.
وبسيطرته على تلك البلدات لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يبعد عن مدينة حلب سوى 20 كيلومتراً فقط، ليصبح على خطوط التماس مع مناطق تواجد قوات النظام السوري، خصوصاً قرب المدينة الصناعية الشيخ نجار.
مدينة حلب تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف، فيما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل أو الجهاديين بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى.