استمراراً لسلسلة الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى منعت قوات الأمن الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى لصلاة الجمعة، 9 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، بأن بلاده تواجه "موجة إرهاب" غير منظمة بشكل عام، لكن تشجعها التحريضات على الكراهية من قبل السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وبعض دول المنطقة.
وقال "نواجه موجة ارهاب من هجمات بالسكين وقنابل مولوتوف ورشقات الحجارة وإطلاق النيران وهذه الاعمال غير المنظمة بمعظمها تجري نتيجة للتحريض الجامح على الكراهية، من قبل حماس والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول المجاورة وكذلك الحركة الاسلامية في اسرائيل".
جاء ذلك بعد قوع 4 هجمات بالسلاح الأبيض على اسرائيليين الخميس واسفرت عن سقوط 7 جرحى مما أدى إلى توتر شديد في اسرائيل، بينما قتل فلسطينيان.
رد حازم
وأكد نتانياهو أنه أمام هذه الظاهرة "لا يمكن التحرك فورا بالاستعانة بحل سحري، بل باعتماد رد منهجي وحازم، وسنثبت ان الارهاب غير مجد".
وتعهد نتانياهو الذي التحرك "بتصميم" في مواجهة اعمال العنف لكنه اقر بانه لا يملك "حلا سحريا" لمكافحتها.
الأقصى محظور على الرجال
من جهتها اعلنت الشرطة الاسرائيلية مساء الخميس أن دخول المسجد الأقصى محظور على الرجال الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما لصلاة الجمعة. وتهدف هذه القيود المرتبطة بالسن عادة إلى الحد من احتمال حدوث مواجهات داخل باحة الاقصى او في محيطه المباشر.
وذكرت الشرطة الاسرائيلية ان 7 اشخاص جرحوا الخميس في عمليات طعن في القدس وتل ابيب وبالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وقتل أحد المهاجمين واوقف 2 آخران. كما قتلت قوات الأمن الاسرائيلية فلسطينيا آخر في القدس الشرقية في صدامات مرتبطة بعمليات الطعن هذه.
ومنذ 3 من أكتوبر/ تشرين أول وقعت 9 هجمات من هذا النوع نفذها بشكل أساسي شبان فلسطينيون منفردون يبدو انهم تحركوا بلا تنسيق احتجاجا على الاحتلال. وقد ادت هذه الهجمات الى مقتل شخصين وجرح 13 من اسرائيليين او يهود. وقتل 4 من منفذيها.
أجهزة لكشف المعادن
ومع تزايد هذه العمليات بدأ كثير من الاسرائيليين مراقبة الوضع بحذر. وقد ادى اتصال مع الشرطة لإبلاغها بوجود مشبوه بحوزته شيء يشبه السكين في القدس الغربية الى تعبئة كبيرة للشرطة. كما بدأت اسرائيل الخميس نصب اجهز لكشف المعادن في البلدة القديمة في القدس الشرقية العربية المحتلة التي تعج عادة بالسياح والحجاج.
وفي تل ابيب قتل جندي الفلسطيني ثائر ابو غزالة (19 عاما) بعدما جرح 4 اشخاص بينهم جندية اسرائيلية بمفك للبراغي.
وبالقرب من مستوطنة كريات أربع شرق الخليل في الضفة الغربية في قطاع يشهد توترا دائما بين الفلسطينيين والمستوطنين، قال الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيا طعن مدنيا اسرائيليا واصابه بجروح خطيرة.
وفي وقت سابق الخميس طعن الشاب الفلسطيني صبحي ابو خليفة (19 عاما) من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، اسرائيليا يهوديا متدينا في القدس واصابه بجروح خطرة في الرقبة، قبل ان يتم توقيفه، بحسب الشرطة.
واندلعت صدامات عنيفة بعد ظهر الخميس في هذا المخيم عندما ارادت القوات الاسرائيلية التوجه إلى منزل ابو خليفة لتفتيشه واستجواب اقرباء للشاب. وقتل شاب في العشرين من العمر برصاص اسرائيلي.
كما اصيب جندي اسرائيلي بجروح طفيفة اثر طعنه الخميس في العفولة شمال اسرائيل وفق ما افاد الجيش والشرطة الاسرائيليان.