وصفت الحكومة اليمنية الخميس 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأمم المتحدة بأنها "مناورة"، وطالبت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الجماعة المدعومة من إيران بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها منذ العام الماضي.
الحوثيون أبلغوا الأمم المتحدة استعدادهم للحوار
الحوثيون، كانوا قد قالوا الأربعاء، إنهم أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون رسمياً باستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من 6 أشهر وقتل فيه ما يربو على 5 آلاف شخص.
ويسيطر الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على معظم أنحاء اليمن.
ورداً على سؤال عن مبادرة معسكر "الحوثي- صالح" قال مختار الرحبي السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية "موقف الحكومة اليمنية ثابت، ولابد من الإعلان الكامل عن تنفيذ قرار الأمم المتحدة بشكل كامل ودون تغيير".
الحكومة ستحاورهم بعد قبول قرارات الأمم المتحدة
المسؤول الإعلامي اليمني قال أيضاً: "نحن مستعدون للذهاب إلى الحوار بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216، هم مازالوا متحفظين على بعض البنود، وأحضروا 7 نقاط جديدة والتي تعتبر شروطاً مسبقة".
وأضاف "الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يتخذون هذه الخطوة والتي نعتبرها مناورة فحسب"، في إشارة إلى تقدم التحالف شرقي العاصمة اليمنية صنعاء والسيطرة على مضيق باب المندب في جنوب غرب البلاد.
الحوثيون يخوضون حربا بالوكالة
ويرى التحالف الذي تقوده السعودية والرئيس عبد ربه منصور هادي أن الحوثيين يخوضون حرباً بالوكالة لصالح إيران، ويعتقدون أن صالح يحاول تقويض اتفاق سياسي سمح له بالتنحي بعد عدة أشهر من الاحتجاجات عام 2011.
وحقق التحالف تقدماً في ميدان المعركة خلال الأسابيع الأخيرة مما يحفز هادي بعض الشيء على مواجهة الحوثيين.
وفي رسالتهم إلى بان جي مون الأسبوع الماضي، قبل الحوثيون بقرار صدر عن مجلس الأمن الدولي في أبريل/ نيسان، ويدعوهم إلى الانسحاب من المدن اليمنية.
مباحثات لخطة سلام
ودعا الحوثيون الأمم المتحدة أيضاً، إلى إجراء محادثات بشأن خطة سلام من 7 نقاط اقترحتها المنظمة الدولية خلال محادثات في عمان الشهر الماضي.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5 آلاف شخص قتلوا حتى الآن في الصراع، وعبرت عن انزعاجها بسبب تصاعد الخسائر البشرية مؤخراً.