قال "برناردينو ليون" مبعوث الأمم المتحدة للحوار السياسي الليبي في الصخيرات المغربية، "إنه في كل الأحوال سيتم الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية الليبية الخميس 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي، عقده ليلة الأربعاء/ الخميس، بمدينة الصخيرات المغربية، التي تستضيف جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف الأزمة الليبية الراهنة.
وذكر "ليون" أنه "بعد المشاورات مع كافة المشاركين في الحوار الوطني الليبي، أخبركم أنه رغم أننا انتظرنا المؤتمر (المؤتمر الوطني العام في طرابلس) ليتخذ قراراه الأربعاء، لكن للأسف لم يكن قراراه هو ما ننتظره، وهو إعلان الأسماء المرشحة للحكومة، لكننا قررنا الاستمرار، وسوف نستمر في العمل على تشكيل الحكومة، وسنتمكن الخميس في كل الأحوال من الإعلان عن مقترح هذه الحكومة".
وشدد المبعوث الأممي على أنه "بعد تشاور الكثيرين داخل وخارج طرابلس وفي جميع انحاء البلاد سنتمكن من الاقتراح والإعلان عن هذه الحكومة".
وأكد أن "الاتفاقية نهائية ولن تتغير"، مضيفا أنها "مدعومة من الأغلبية العظمى من الليبيين في كافة انحاء البلاد بما في ذلك في طرابلس".
واعتبر "ليون" أن "أغلبية الليبيين بما في ذلك أغلبية من في طرابلس واغلبية أعضاء المؤتمر الوطني، مستعدون لدعم حل سلمي واتفاق سياسي بلا تغيير، وحكومة سوف يتم إعلانها".
وأضاف أن "أي من العقبات التي نواجهها لن تمنع الحوار من اقتراح حكومة وحدة قوية توحد الليبيين وتمكن ليبيا من من التغلب على الأزمة الأمنية والإنسانية التي تمر بها".
وكان المؤتمر الوطني العام في طرابلس، عقد جلسة أمس الأربعاء، لكنه لم يعلن عن الأسماء المقترحة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأعلن عن استئناف الجلسة اليوم الخميس.
وأجرى "برناردينو ليون" المبعوث الأممي إلى ليبيا، مشاورات مكثفة مع الأطراف الليبية الإثنين الماضي، في مدينة الصخيرات المغربية، للتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكان "ليون" قد قال في تصريحات أدلى بها في وقت سابق الشهر الماضي، إن مسودة الاتفاق السياسي التي تم تسليمها للأطراف الليبية في 30 من سبتمبر/يوليو الفارط، غير قابلة للتعديل، وعلى المشاركين الرد بنعم أو لا.
وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس