أقوى 7 مرشحين لنيل “نوبل للسلام” لعام 2015.. وبينهم وزير خارجية إيران

ستتم تسمية الفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام صباح الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما سينهي فترة من الترقب والرهانات المتغيّرة.

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/08 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/08 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش

ستتم تسمية الفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام صباح الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما سينهي فترة من الترقب والرهانات المتغيّرة.

لكن التجارب السابقة أثبتت أن رهانات المراهنين دليلٌ غير موثوق، فقد أكدت لجنة الجائزة، التي تأخذ من أوسلو مقراً لها، أنها غير قابلة لتسريب المعلومات، فهي غامضة وقادرة على خلق المفاجآت، مثلما حدث حين منحت الجائزة لباراك أوباما بعد أشهر فقط من توليه منصبه، وللاتحاد الأوروبي في عام 2012.

ما يثير الاهتمام أكثر هو أن اللجنة عانت من صراعٍ داخلي غير مسبوق أدى إلى انقلاب داخلي في شهر مارس/آذار الماضي، حين قام اليمينيون باستبعاد رئيس اللجنة (من حزب العمال) واستبداله بزعيم سابق للحزب المحافظ، كاسي كولمان فايف.

سيخضع قرار اللجنة يوم الجمعة إلى تمحيص، في النرويج على الأقل، للبحث عن علامات تبدّل سياسي.

صحيفة الغارديان البريطانية استعرضت في تقرير لها أبرز المتنافسين على الجائزة هذا العام:

البابا فرانسيس

برز البابا الأرجنتيني بعد أن كُشف أن الفاتيكان لعب دوراً رئيسياً كوسيطٍ لإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كانت زيارته ناجحة للبلدين الشهر الماضي، بالإضافة إلى اعتناقه مبادئ العدالة الاجتماعية ودعمه لإيقاف التغير المناخي.

تتحسن فرصه بسبب شعبيته العامة، سلوكه الودود ومرونته في تفسير بعض تعاليم الكاثوليكية، من قبيل حظر تنصيب الرهبان المتزوجين.

تعكرت الصورة نوعاً ما بسبب الخبر الذي تناول لقاءه برجل الدين الأميركي كيم ديفز، الذي أصبح رمزاً للمتزمتين الدينيين الأميركان بسبب رفضه منح تراخيص زواج المثليين.

من جانب آخر، تم تسريب خبر يفيد بأنه التقى بتلميذه السابق وشريكه المثلي في نفس الزيارة إلى أميركا، كما أن تمسكه برؤية الفاتيكان لدور المرأة سيجعله مرفوضاً في النرويج.

أنغيلا ميركل

برزت المستشارة الألمانية مؤخراً كأحد أفضل الرهانات بعد أن فتحت أبواب بلادها أمام اللاجئين، وهو القرار الذي سيؤمّن ملجأً لأكثر من 800 ألف شخص هارب من الحرب في سوريا وحروب أخرى.

كان القرار الدراماتيكي ضرورياً لتسليط الضوء على الاستجابة البائسة لمعظم القادة الأوروبيين. ونتيجةً للقرار رأينا مشاهد غير عادية في محطات القطارات والباصات لمواطنين ألمان خرجوا ترحيباً بالوافدين الجدد.

بالإضافة إلى القوة العاطفية لهذه المشاهد التي جعلت ميركل منافساً قوياً، ثمة أيضاً انتماؤها إلى المعسكر السياسي لليمين الوسط، وهو نفس المعسكر الذي تنتمي إليه رئيسة لجنة نوبل.

الجانب السلبي هو أن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها ميركل خلقت توتراً بين حكومات الدول التي تستضيف اللاجئين.

تم إيقاف القطارات القادمة من النمسا، وتم نشر نقاط مراقبة على الحدود في بعض الأماكن لتخفيف تدفق اللاجئين.

اليونان التي عانت من صعوبات مالية هائلة لن تفرح بفوز ميركل، وينطبق الأمر على العديد من اللاجئين البلقانيين الذين يواجهون خطر الترحيل.

جون كيري ومحمد جواد ظريف

قبل وصول أزمة اللاجئين إلى ذروتها خلال الصيف، كان وزيرا خارجيتي أميركا وإيران المرشحين الأكثر قوة للفوز بالجائزة. بعد سنتين من اللقاءات الدبلوماسية المكثفة استطاع الرجلان أن يتوصلا إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.

خلال عدد لا يحصى من اللقاءات في مدن أوروبية عديدة، قضى كيري وظريف، ممثلا دولتين متعاديتين، ساعات طويلة معاً، ليتغلبا على تعقيدات تقنية هائلة للمشكلة التي لاقت معارضة من المتزمتين في البلدين.

تمت المصادقة على الاتفاق من قبل مجلس الأمن ومن قبل البرلمانين الأميركي والإيراني.

كان الاتفاق انتصاراً للدبلوماسية العنيدة، ويقول المدافعون عن الاتفاق إنه منع حرباً أخرى في الشرق الاوسط. لكن الاتفاق لم ينفّذ بعد، ولايزال يتعرض لهجوم عنيف من الجمهوريين في أميركا ومن الحكومة الاسرائيلية.

موسي زيراي

لقد أطلق هذا القس الإريتيري خطاً ساخناً للاجئين من بلده وغير بلده ممن وجدوا أنفسهم في خطر خلال رحلتهم إلى أوروبا. لقد أنشأ مركزاً لتلقي المكالمات من شمال إفريقيا ومن القوارب الغارقة في البحر المتوسط.

في نفس الوقت أصبح مدافعاً عن اللاجئين وعن الأوضاع البائسة والعداء الذي يتعرضون له في معظم دول أوروبا. إن كانت اللجنة تبحث عن شخصية يعتبرها الجميع مقبولة فقد يكون زيراي هو المطلوب.

دينيس ماكويغي

الطبيب الكونغولي على رادار لجنة نوبل منذ سنوات بسبب عمله المجتهد مع ضحايا الاغتصاب في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

مُنح جائزة ساخاروف التي يمنحها الاتحاد الأوروبي بسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان. هل يمكن أن تكون جائزة نوبل هي التالية؟

فيكتور أوشين

الناشط الشاب الذي لا يتجاوز عمره 33 سنة نجا من صراع مزمن في شمال أوغندا، وقد حدث أن رأى أخاه الاكبر يُختطف من قبل جيش المقاومة المعارض. أطلق شبكة مبادرة شباب إفريقيا للعمل مع الضحايا من الأطفال لمساعدتهم في التعافي من الصدمة.

تحميل المزيد