دفعت الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة القدس وخلفت عدداً من القتلى والمصابين وكذلك الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لتعزيز الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية بوضع كاميرات مراقبة في الشوارع لمنع تكرار عمليات الطعن، وكذلك نصب سياج أمني حول تجمعات سكنية قريبة من غزة لمنع تسلل مقاتلين من القطاع إلى المستوطنات الإسرائيلية.
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن خطط لوضع كاميرات مراقبة أمنية على الطرق في الضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع تزايد التوتر إثر مقتل مستوطن وزوجته برصاص فلسطينيين قبل أيام.
وجاءت تصريحات نتانياهو خلال زيارة قام بها إلى قاعدة حورون العسكرية في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة بعد زيارته لمفترق الطرق الذي قتل فيه المستوطن إيتام هينكين وزوجته في هجوم الخميس.
وقال نتانياهو للصحافيين إان جزءاً كبيراً من الهجمات يجري على الطرق".
وأضاف "اتفقنا على خطة جادة للغاية تقضي بوضع كاميرات مراقبة ليس فقط على الأرض بل أيضا في الجو فوق كافة الطرق، مع غرف مراقبة وقدرات على الرد السريع".
وبحسب نتانياهو فإن هذا "قد يغير قدراتنا على منع الهجمات واللحاق بمنفذيها".
محاكمة المتفرجين
وتطرق نتانياهو أيضاً إلى عزمه على اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفلسطينيين الذين وقفوا يتفرجون على قيام شاب فلسطيني بطعن رجل يهودي وزوجته، مما أدى إلى مقتل الرجل وهو جندي.
وقال "أطلب أيضاً أن يتم التعامل مع التجار الفلسطينيين الذين كانوا على الطريق عندما كانت المرأة اليهودية تركض بعد طعنها وهي تنزف وقاموا بالبصق عليها وركلها".
وأكمل "طلبت أن يتم فتح تحقيق مع هؤلاء الناس وملاحقتهم قضائياً وإغلاق متاجرهم في إطار القانون".
وأضاف "لن نقبل بتكرار هذه الحوادث في أي مكان ولا سيما عاصمة إسرائيل".
سياج ذكي بالقرب من غزة
قالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزارة الدفاع، استكملت إقامة ما أسمته "السياج الذكي "حول التجمعات السكنية الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
وأشارت الإذاعة الرسمية إلى أن السلطات أحاطت ب 12 تجمعاً سكانياً إسرائيلياً، بأسيجة ذكية، بهدف منع الفلسطينيين من التسلل إليها.
ولفتت إلى أن تكلفة المشروع بلغت 30 مليون شيكل إسرائيلي، أي قرابة 7.6 ملايين دولار.
وقالت:" يشمل السياج وسائل تكنولوجية مطورة ويهدف إلى منع محاولات التسلل من القطاع".
وتمكن أفراد من الجناح المسلح لحركة حماس، خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة صيف العام الماضي، من التسلل إلى مواقع عسكرية محاذية للسياج الحدودي للقطاع.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وضمتها في خطوة غير معترف بها دولياً. وتعتبرها بشطريها عاصمتها الأبدية والموحدة.