حمّلت الحكومة اليمنية الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2015 جماعة الحوثي والرئيس السابق "علي عبد الله صالح"، المسؤولية الكاملة في "تغذية حركات التطرف والإرهاب والعنف" في البلاد، وذلك في أعقاب تفجيرات انتحارية، استهدفت مقرات للحكومة والقوات المشتركة للتحالف، صباح اليوم، وأسفرت عن مقتل 15 جندياً.
الحكومة أوضحت في بيان صادر عن اجتماع استثنائي عقدته مساء الثلاثاء أن "مليشيا الحوثي وصالح، تغذيان حركات التطرف ضمن حربهما الشعواء على المواطنين اليمنيين، الذين لم يقبلوا بانقلابهما على الشرعية الدستورية".
الحوثيون يسعون لترويع السكان
البيان قال إن الحوثيين "اتخذوا من مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، أداة لترويع السكان ومحاولة لضرب عزيمتهم، بعد أن انتفضوا وتوحدوا ضد ممارسات الجماعة وعدوانها".
وأكدت الحكومة اليمنية في بيانها، الذي وصلت الأناضول نسخة منه، على "فشل من يقف وراء تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية بالوصول إلى أهدافه"، وأنها "عازمة على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن، حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد، وإعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات، وإنهاء جميع مظاهر الانقلاب".
العمليات الإرهابية ليست صدفة
الحكومة في اجتماعها الذي عقد برئاسة نائب الرئيس اليمني ورئيس مجلس الوزراء "خالد بحاح"، أعربت عن ثقتها بأن "الأعمال الإرهابية التخريبية ليست صدفة"، وأنها "لن تنال من عزم وتصميم اليمنيين على استعادة دولتهم المخطوفة، والتمسك بالشرعية الدستورية ودولة المؤسسات"، وفق البيان.
وشدد مجلس الوزراء على أن اليمن "تخوض معركة ضد الإرهاب ومليشيات الانقلاب، التي لن تتورع عن المحاولة ربما مرة بعد أخرى، لتحقيق أهدافها الدنيئة"، مشيراً إلى أن اليمن "يخوض معركة من أجل الدولة والشرعية الدستورية، وأمن وسلامة ورخاء المواطنين على امتداد الوطن"، وفق البيان.
تحقيقات حول حوادث عدن
كما لفت البيان إلى أن الحكومة استمعت خلال الاجتماع، لنتائج التحقيقات الأولية التي أجريت من قبل الأجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي حول التفجيرات، والتي تشير إلى استهداف مقرها المؤقت بفندق القصر وسط مدينة عدن، صباح اليوم الثلاثاء، بسيارتين مفخختين، إضافة إلى انفجار سيارتين مفخختين في مواقع أخرى.
فندق القصر، الذي اتخذته الحكومة اليمنية مقراً لها منذ عودتها من الرياض، قد تعرض لسلسلة انفجارات صباح الثلاثاء، بالتزامن مع هجوم مزدوج، استهدف مقر القوات المشتركة للتحالف في مدينة "البريقة" بمحافظة عدن.
فيما أعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات التي استهدفت مقرات لقوات إماراتية وسعودية ومقرات للحكومة اليمنية، في عدن، وأسفرت عن مقتل 15 جندياً من التحالف العربي.