حذر الرئيس السوري بشار الأسد الأحد 4 أكتوبر/ تشرين أول 2015، من "تدمير المنطقة بأكملها" في حال فشل التحالف بين سوريا وروسيا وإيران والعراق ضد "المجموعات الإرهابية" في بلاده التي تشهد نزاعا داميا منذ أكثر من 4 أعوام.
الأسد، قال في مقابلة مع قناة "خبر" الإيرانية ردا على سؤال حول فرص نجاح التحالف بين الدول الـ4 ضد الإرهاب "يجب أن يكتب له النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين".
النزاع المتشعب الأطراف في سوريا والذي بدأ بحركة احتجاج سلمية في منتصف مارس/ آذار 2011، دخل منعطفا جديدا مع شن روسيا منذ الأربعاء ضربات جوية تحت شعار "مكافحة الارهاب"، في إطار عملية قالت إنها ستستمر "3 إلى 4 أشهر".
من جانبها تشكك القوى الغربية بنوايا موسكو منتقدة استراتيجيتها التي ترى أن هدفها دعم نظام الرئيس بشار الأسد أكثر من استهداف تنظيم الدولة الإسلامية، بعد الخسائر الميدانية التي منيت بها قواته في مناطق عدة.
وقال الأسد إن "دعم الدول الأخرى للمنظمات (الإرهابية) سيجعل ثمن الانتصار في المعارك التي تخوضها هذه الدول ضد الإرهاب غاليا بكل تأكيد".
وأضاف "إذا انضمت هذه الدول بشكل جدي وصادق إلى مكافحة الإرهاب، وعلى الأقل من خلال التوقف عن دعم الإرهابيين، فهذا سيؤدي إلى تسارع في تحقيق النتائج التي نتمنى أن نراها جميعا".
لكن الأسد أكد إنه "كدول لدينا رؤية وخبرة" متوقعا أن يحقق هذا التحالف "نتائج فعلية خاصة وأن هناك دعما دوليا بشكل عام من دول قد لا يكون لها دور مباشر في هذه الأزمات وفي هذه المنطقة".
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف مارس/ آذار بمقتل أكثر من 240 ألف شخص بالإضافة إلى تدمير هائل في البنى التحتية ونزوح ملايين السكان داخل سوريا وخارجها.