روى العميد ناصر مشبب، قائد القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي ضد الحوثيين، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول، تفاصيل المعركة التي أدت إلى سيطرة التحالف على مضيق باب المندب وطرد الحوثيين منه.
وقال ناصر خلال زيارة نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح لمعسكر قرب باب المندب للتحالف العربي: "تم تكليفنا من قبل قيادة التحالف العربي باستعادة باب المندب، وتم التخطيط للعملية براً وبحراً وجواً، وتمت مفاجأة العدو واستعادة هذه المواقع الاستراتيجية خلال 5 ساعات".
من جانبه قال بحاح: "لم يعد أمام الحوثيين أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية".
وأضاف "هناك مغامرات تمت من قبل الحوثيين و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة"، مضيفاً "لن تكون هناك أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم".
واعتبر المسؤول اليمني استعادة باب المندب وجزيرة ميون "نصراً استراتيجياً كون المضيق يعد ممراً ملاحياً عالمياً"، مضيفاً "ستستمر هذه العملية التي انطلقت من عدن لاستعادة الشريط الساحلي بدءاً بباب المندب ومروراً بميناء المخا والحديدة وكافة الشريط الساحلي الذي يربطنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية وتحديداً الجهة الشمالية".
وكان الحوثيون سيطروا مع حلفائهم على مضيق باب المندب الذي يمر عبره قسم كبير من التجارة البحرية العالمية في مارس/آذار الماضي.
وسيطرت القوات الحكومية اليمنية، الجمعة، على المضيق بمساعدة قوات سعودية وإماراتية وبحرينية.
وأفادت مصادر عسكرية بأن طائرات عسكرية تابعة لقوات التحالف شنت، السبت، غارات على مواقع للمتمردين حول المخا، في حين أوقعت المعارك على الأرض بين القوات الحكومية والمتمردين خلال الساعات الـ24 الماضية 19 قتيلاً بينهم 12 من المتمردين.
جاء هذا الهجوم للقوات الموالية مع قوات التحالف في منطقة البحر الأحمر إثر السيطرة على 5 محافظات خلال الصيف الماضي في جنوب البلاد بينها عدن.
وأفادت مصادر أمنية بأن ضابطاً في الجيش اليمني يُدعى فهمي الحسني قتل في عدن بعد قيام شخصين مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار عليه.
ولا يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في وسط وشمال البلاد.