حضر الشيخ يوسف القرضاوي الذي تربطه علاقات تاريخية بجماعة الإخوان المسلمين حفلا للسفارة السعودية في قطر الأربعاء في مؤشر على تخفيف حدة العداء من جانب الرياض تجاه الجماعة.
وظهر الشبخ القرضاوي المقيم في قطرإلى جانب رئيس الوزراء القطري والسفير السعودي في الدوحة احتفالا باليوم الوطني للمملكة.
ورفع اعتلاء الملك سلمان عرش السعودية في يناير/كانون الثاني الماضي باب التوقعات بأن رياح السياسة في الشرق الأوسط بدأت تتحول مما قد يمنح الجماعة مزيدا من حرية التحرك.
وبينما أحجم الملك سلمان عن الظهور كصديق للإخوان فإنه عمل على تخفيف حدة التوتر مع حلفاء الجماعة فعزز علاقات الرياض مع تركيا وقطر وتواصل مع حزب الإصلاح في اليمن.
وقال مصري من أعضاء الجماعة في قطر طلب عدم نشر اسمه "نحن الآن متفائلون. القيادة السعودية الجديدة قد تعني حقبة جديدة للشرق الأوسط حيث يتم التعاون مع الإسلاميين باعتبارهم شركاء.. بدلا من شيطنتهم."
وعادة ما كان القرضاوي على قائمة المدعوين لحفلات السفارة السعودية في قطر الى ان توترت الاجواء في اعقاب الانقلاب العسكري في مصر في يوليو 2013 حيث دعمته ادارة العاهل السعودي السابق الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وفي مايو/أيار الماضي حكمت محكمة مصرية بالإعدام غيابيا على الشيخ القرضاوي في قضية تتعلق باقتحام سجون أثناء الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
وكان الجدل بشأن الإخوان وهي الحركة الإسلامية الأشد تأثيرا في العالم، محور خلاف بين دول الخليج العربية، ووصل في 2014 لحد سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها من الدوحة.
وعاد السفراء الثلاثة إلى عملهم بعد تطمينات قطرية بأن الإخوان لن يستثمروا وجودهم في قطر لممارسة أنشطتهم.