قررت الولايات المتحدة الأمريكية مساء الثلاثاء 29 سبتمبر/ أيلول 2015، وقف برنامج التسليح والتدريب الأمريكي للمعارضة السورية بشكل مؤقت حتى يتم تقييم البرنامج، وذلك بعد إخفاق المتدربين السابقين وتسليم بعضهم أسلحته إلى جبهة النصرة في سوريا.
وقف البرنامج جاء عقب توارد تقارير إعلامية عن قيام البيت الأبيض بإيقاف برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة وذلك بعد وقوع الدفعة الأولى من المتدربين في أسر جبهة النصرة، ومن ثم اختفاء معظم مقاتليها بعد إطلاق سراحهم، فيما قام قيادي في الدفعة الثانية بتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية إلى ذات التنظيم المسلح المرتبط بالقاعدة.
بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع لأمريكية "البنتاغون"، أكد أن وزارة الدفاع قد "أوقفت مؤقتاً السعي إلى جلب متطوعين جدد من سوريا، فيما نواصل دعم القوات (ممن أنهوا برنامج التدريب والتسليح) الحالية على الأرض وتدريب الجماعات الموجودة حالياً ضمن البرنامج".
وكان "كوك" قد أعلن في وقت سابق أمس، أن هنالك "مراجعة تتم للبرنامج (التسليح والتدريب) بأكمله، وهنالك تغييرات يتم أخذها بنظر الاعتبار"، إلا أنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ولم يتبق من الدفعة الأولى من المعارضة السورية المعتدلة التي دربتها الولايات المتحدة ضمن برنامج التدريب والتسليح، سوى 4 أو 5 متطوعين من مجموع 45 مقاتلاً تولت واشنطن تدريبهم، وذلك بعد أن اختطفت جبهة النصرة عدداً منهم لدى دخولهم الاراضي السورية حيث كان يفترض بهم البدء بمقاتلة داعش.
هذا فيما سلم قائد الدفعة الثانية والمكونة من 70 من المتدربين الذين انهوا البرنامج الأمريكي، أسلحة ومعدات إلى جبهة النصرة حال وصوله إلى سوريا.
وهذا فتح باباً واسعاً لانتقاد إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الذي يرفض التدخل بقوات برية عسكرية أمريكية، مفضلاً الاعتماد على القوات المحلية في المنطقة.
هذا ومن المفترض أن تشتمل الدفعة الحالية من المتدربين قوة قوامها 120 متدرباً.