دشن إدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية حسابا على تويتر للتدوين المصغر الثلاثاء 29 سبتمبر/ أيلول 2015، من منفاه في روسيا، بعد اتهامات واشنطن له بالتجسس لتسريبه آلاف الوثائق والمعلومات الخاصة بمخابرات بلاده.
سنودن اجتذب أكثر من 171 ألف متابع في غضون ساعة واحدة، وأصبح له 740 ألف متابع بحلول مساء الثلاثاء، لكن سنودن نفسه لم يتابع سوى حساب وكالة الأمن القومي الأمريكية التي عمل بها في السابق.
وقال في تغريدة له حول الوكالة "في هذه الأثناء يوجد 1000 شخص في فورت ميد فتحوا تويتر للتو"، في إشارة إلى قاعدة الجيش الأمريكي في ماريلاند التي يوجد بها وكالة الأمن القومي الأمريكية.
التغريدة الأولى لسنودن، كانت "هل تسمعني الآن؟"، والتي أعيد بثها من قبل المتابعين 25 ألف مرة في غضون ساعة، وفي ملفه الشخصي على تويتر وصف سنودن نفسه قائلا "اعتدت أن أعمل للحكومة، الآن أنا أعمل للشعب."
أنصار سنودن، يرون أنه كشف الستار الجريء عن مخالفات وتجاوزات للحكومة الأمريكية التي وجهت له اتهامات بالتجسس لتسريبه معلومات للمخابرات.
وفر سنودن من الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2013 ويعيش في روسيا منذ منحه حق اللجوء هناك في وقت لاحق من العام نفسه.
وكان رد الفعل الاولي على الشبكات الاجتماعية لظهور سنودن على تويتر إيجابيا أكثر منه سلبيا.
وخلال ساعاته الأولى على تويتر تبادل سنودن التغريدات مع عالم الفيزيا الفلكية الشهير والإذاعي نيل ديجراس تايسون الذي كان قد شجع سنودن على استخدام تويتر أثناء مقابلة معه في برنامجه الحواري هذا الشهر.
وناقش الاثنان على تويتر اكتشاف مياه على كوكب المريخ وقال سنودن مازحا إن عمله من أجل حرية مؤسسة الصحافة يجعله منشغلا.
وسأل تايسون سنودن عن شعوره حيال اعتباره خائنا وبطلا في نفس الوقت فأجابه سنودن قائلا إنه "لا يعدو أن يكون مواطنا له صوت."