استدعت وزارة الخارجية البحرينية، القائمين بأعمال سفارة إيران ولبنان لديها، وسلمتهما مذكرة احتجاج رسمية، إثر تصريحات صدرت مؤخرًا عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، اعتبرتها المنامة تدخلا في شئونها الداخلية.
وكالة الأنباء البحرينية، أكدت استدعاء محمد رضا بابائي القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية لدى المنامة، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية إثر تصريحات خامنئي.
ولم تحدد الوكالة على وجه الدقة التصريحات الأخيرة لخامنئي ونصر الله، إلا أن كل من خامنئي ونصر الله دأبا على إطلاق تصريحات على مدار الفترة الماضية، تضمنت انتقادات للوضع في البحرين، اعتبرتها المنامة تدخلًا في شؤونها.
السفير عبد الله عبد اللطيف، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، أعرب عن استنكار بلاده هذه التصريحات التي اعتبرها "تدخلًا مرفوضًا في الشأن البحريني، وخرقًا لمبادئ الأمم المتحدة، وتؤثر سلبًا على أمن واستقرار المنطقة وطبيعة العلاقات بين دولها".
وشدد عبد الله على ضرورة التوقف الفوري عن إطلاق مثل هذه التصريحات غير المسؤولة وغيرها من أشكال التدخل في الشأن البحريني، وعدم افتعال مشكلات غير مبررة مع دول الجوار.
تصريحات خامنئي
وكان خامنئي قد قال في كلمة وجهها للحجاج الأربعاء الماضي إن "الأحداث الأليمة في المنطقة، في العراق وسوريا واليمن والبحرين، وفي الضفة الغربية وغزة وفي بقاع أخرى من بلدان آسيا وأفريقيا، تمثل مصائب ومحن عظيمة للأمة الإسلامية، وينبغي علينا أن نشاهد أصابع مؤامرة الاستكبار العالمي فيها، وأن نفكر في علاجها".
مشيرًا أن على الشعوب مطالبة حكوماتها بذلك، ويجب على الحكومات أن تفي بمسؤولياتها الثقيلة".
تصريحات نصر الله
فيما قال نصر الله في تصريحات له الجمعة إن "من مظلومية البحرين وشعبه أن ثورتهم أو تحركهم ترافقت مع أحداث كبيرة في المنطقة، وكان الرهان أن يتعب الشعب البحريني واعتقال رموزه وقتل الثائرين وممارسة الضغوط لكي يستسلموا".
مضيفًا أن "الحل المطروح في البحرين هو أن يعود الناس لبيوتها وكل ما حصل يبقى كما هو".
وتابع نصر الله أن "الشعب البحريني سيكمل وأنا أعرف صبرهم وأعرف توصيات رموزهم وقادتهم لهم".