هربًا من أثار الحصار.. أهالي غزة ينشدون “فرحة العيد” داخل “المنتزهات”

تعج المنتزهات والمنتجعات في قطاع غزة، في أيام عيد الأضحى بمئات العائلات والزوار الباحثين عن "الفرح"، و"الترفيه" هربًا من الآثار النفسية والاقتصادية التي يخلفها الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الثامن على التوالي.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/26 الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/26 الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش

تعج المنتزهات والمنتجعات في قطاع غزة، في أيام عيد الأضحى بمئات العائلات والزوار الباحثين عن "الفرح"، و"الترفيه" هربًا من الآثار النفسية والاقتصادية التي يخلفها الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الثامن على التوالي.

داخل إحدى دور الألعاب (الملاهي)، وسط مدينة غزة، وعلى أرجوحة دائرية الشكل أخذت الطفلة سارة يونس ابنة الأربعة أعوام تردد برفقة أشقائها الثلاثة أغاني العيد، بفرح.

متنفسا للأطفال

والدتها (نهى 39 عاما)، تقول "إن أيام العيد تشكل متنفسا لأطفالها للترويح عن أنفسهم، وتغيير ما وصفته بالأجواء السيئة، والمأساوية".

وتابعت:" لا يوجد مكان سوى هذه الحدائق، والمنتزهات وبعض المنتجعات، نحن نعيش ظروفا نفسية قاسية جدا، هنا نأتي لنبحث عن الفرح".

ويتزامن حلول عيد "الأضحى" لهذا العام، مع ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية، يعيشها نحو قرابة مليوني مواطن في قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي، وما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة من تشريد لعشرات آلاف الفلسطينيين بعد تدمير منازلهم، وارتفاع نسب الفقر والبطالة، إلى مستويات قياسية.

وتشهد، المناطق الترفيهية في قطاع غزة، خلال أيام عيد الأضحى، حركة نشطة وملموسة في عدد العائلات والزوار لقضاء عطلة العيد.

غزة في ظروف استثنائية

ويقول سعيد صبيح (42 عاما) وهو أب لخمسة أطفال، إن عطلة العيد تشكل متنفسا لهم لنسيان الظروف المعيشية الصعبة.

ويضيف" نحن نعيش ظروفا استثنائية، أزمة كهرباء، فقر وبطالة، حروب متكررة، وحصار لا ينتهي، هذه الأماكن تتكفل بالترفيه عنا ولو قليلا".

وتعتبر السياحة الداخلية المتنفس الوحيد لمواطني قطاع غزة في ظل الحصار وعدم قدرتهم على التنقل للخارج، في ظل إغلاق المعابر.

وتشهد مدينة غزة، التوافد الأكبر لسكان القطاع لتواجد العشرات من الأماكن الترفيهية بداخلها.

وبحسب الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية في قطاع غزة، يبلغ عدد المنشآت السياحية في القطاع نحو 180 منشأة ما بين فندق ومطعم ومدينة ألعاب ومنتجع موزعة على مختلف محافظات القطاع من بينها 22 فندقاً.

ويعمل في القطاع السياحي الداخلي أكثر من 5 آلاف شخص في مختلف المجالات والتخصصات الفنية والإدارية والمهنية.

ويجد سكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) في تلك المنتجعات متنفسا للهروب من الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليهم منذ عام 2007.

تحميل المزيد