أعلنت وزارة الداخلية المصرية، السبت 26 سبتمبر/ أيلول2015، عن مقتل جنديين وإصابة 16آخرين، بانفجار حافلة تقل جنودًا في مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، فيما أعلنت جماعة "ولاية سيناء" تبنيها العملية، وتصفية 4 عناصر شرطة وإصابة 15 آخرين.
وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني في الوزارة، أن "جنديين اثنين لقيا مصرعهما، وأصيب 16 آخرين من قوة إدارة الأمن بالعريش بمحافظة شمال سيناء، صباح اليوم، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أحد جانبي الطريق بإحدى السيارات".
وأشار إلى أنه "جرى نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج، فيما تقوم القوات بتمشيط المنطقة، واتخاذ الإجراءات القانونية".
وكان مصدر أمني قد قال للأناضول في وقت سابق اليوم، إن "حافلة كانت تقل جنودًا لقوات الشرطة المصرية انفجرت على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش، وأسفر ذلك عن مقتل جنديين وإصابة 14 آخرين".
وأشار المصدر نفسه إلى أن سيارات الإسعاف نقلت الضحايا على الفور إلى مستشفى العريش العام، فيما تقوم قوات الأمن بتمشيط المنطقة لتعقب المسلحين.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات مصرية، ولا سيما شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.
وينشط في شمال سيناء مؤخرًا، عدد من التنظيمات الإرهابية، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، أبو بكر البغدادي، وغير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهم السلطات المصرية تلك "العناصر"، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقارها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل.