ارتفع عدد الحجاج الإيرانيين الذين قتلوا في حادث التدافع الخميس 24 سبتمبر/أيول 2015 في منى قرب مكة المكرمة إلى 136 قتيلا فيما لا يزال حوالي 344 آخرين في عداد المفقودين، وفق اخر حصيلة أعلنها مسؤول ايراني عن الحج.
سعيد اوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية قال "أحصينا حتى الان 136 قتيلا و102 جريح و344 مفقودا" بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي على موقعه الالكتروني، بعدما كانت حصيلة سابقة تفيد عن 131 قتيلا.
وقال نائب وزير الخارجية حسين مير عبداللهيان "سلمنا لائحة المفقودين إلى السلطات السعودية".
كما تعتزم إيران إرسال وفد بقيادة وزير الثقافة علي جنتي إلى السعودية.
وكانت قوات أمنية سعودية منتشرة بكثافة السبت 26 سبتمبر/أيول لتوجيه حركة الحشود في موقع رمي الجمرات في منى قرب مكة المكرمة، حيث أدى حادث تدافع الخميس إلى سقوط 717 قتيلا و863 جريحا بحسب حصيلة السلطات السعودية، في أكبر مأساة في موسم الحج منذ 1990.
غير ان الحصيلة الحقيقية للضحايا وفق مسؤولين ايرانيين عن شؤون الحج تقارب آلفي قتيل.
وحملت إيران السعودية مسؤولية حادث التدافع واتهمت السلطات الإيرانية المسؤولين السعوديين بـ"سوء الادارة" و"عدم الكفاءة" مؤكدة أن المسؤولين المحليين اغلقوا إحدى الطرق ما أدى إلى التدافع.
وكانت الخارجية الإيرانية استعدت القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران للاحتجاج على الحادث، كما أعلنت السلطات الإيرانية الحداد في البلاد لـ3 أيام.
ومن جهة أخرى قالت السلطات السعودية أن الحادث وقع نتيجة عدم التزام بعض الحجاج بقواعد السير الموضوعة للحجاج في منى.
كما أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بأجراء التحقيقات فورا للوقوف على أسباب الحادث.
ومن المتوقع أن تنقل جثامين الحجاج الإيرانيين الاثنين إلى إيران.