سعوديون لا يستبعدون وقوع حادث منى بفعل فاعل

في الوقت دعا فيه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى التحقيق في حادث التدافع الذي وقع صباح الخميس 24 سبتمبر/ أيلول 2015 في منى وتقديم النتائج في أسرع وقت، بدأت تطفو على السطح بعض الأصوات التي تشير إلى أن الحادث الذي راح ضحيته 717 حاجا واصابة 863 أخرين وقع بفعل فاعل.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/24 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/24 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش

في الوقت دعا فيه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى التحقيق في حادث التدافع الذي وقع صباح الخميس 24 سبتمبر/ أيلول 2015 في منى وتقديم النتائج في أسرع وقت، بدأت تطفو على السطح بعض الأصوات التي تشير إلى أن الحادث الذي راح ضحيته 717 حاجا واصابة 863 أخرين وقع بفعل فاعل.

تصريحات السلطات السعودية، أكدت على أن الحادث نتج عن تدافع الحجاج، وهو جعل العديد من المغردين السعودين يوجهون أصابع الإتهام إلى إيران، خاصة بعد أن بادرت الأخيرة بتوجيه تهمة الإهمال إلى المملكة العربية السعودية.

ومع تصاعد التصريحات الإيرانية التي وصلت إلى حد دعوة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الحكومة السعودية إلى تحمل مسؤوليتها الثقيلة، تحدث أكاديميون ومغردون سعوديون عن إمكانية وقوع الحادث بفعل فاعل.

بعض المغردين إعتمد في اتهامه على أن الحجاج الإيرانين ساروا في الطريق المواجه للمتهجين إلى منى مما تسبب في عرقلة السير والتسبب في عمليه التدافع.

مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية الدكتور أنور العشقي ألمح في تصريحات لـ"عربي بوست" إلى إحتمالية وقوع الحادث بفعل فاعل وقال" الحادث خارج عن الإرادة ومن المحتمل أن يكون بفعل فاعل".

وأضاف "المواطن السعودي يشك بشكل كبير بوجود أيدي عابثة قد تسببت بالحادث، خاصة مع حملة التسييس الإعلامي للحادث، مدركاً في الوقت نفسه ثقة المواطن السعودي التامة بأن الله ينكل بكل يد عبثت بسلامة الحج والحجيج".

وأشار إلى أن هناك استفهام كبير عن الحادث وعن الجموع المخالفة التي جاءت من الشارع 223، والتي اصطدمت بجموع الشارع 204 عند ملتقى الشارعين.

وتساءل العشقي "من أين جاء القتلى الإيرانيون في الوقت الذي لم يكن بين جموع الشارع 204 أي إيراني، مشيراً إلى أن هذا الاستفهام الكبير ستجيب عنه السلطات السعودية بعد صدور النتائج الأولية من تحقيقات اللجنة التي تم تشكيلها، والتي من المحتمل أن تصدر بيانها خلال يومين أو ثلاثة، إلى جانب نتائج أخرى ستصدر خلال أسابيع قليلة.

الحادث الذي خطف فرحة السعوديين بعيدين، هما العيد الأضحى، و العيد الوطني، بمناسبة مرور 85 عاما على تأسيس المملكة العربية السعودية، حول موقع تويتر إلى دفتر عزاء ، واتهام أيضاً لايران وحجاجها بالمسؤولية.

سلمان الدوسري رئيس تحرير الشرق الأوسط غرد على تويتر معبراً عن استيائه من استغلال البعض للحادثة واصفاً هذا الفعل بالخيانة التي لا تغتفر.

الخبير المختص في مجال الأطالس التاريخية والإسلامية، سامي عبد الله المغلوث أشار من خلال تغريدته إلى أن المملكة العربية السعودية

وكانت إيران قد أعلنت عن مقتل 90 حاجًا إيرانيًا في حادث التدافع في مشعر منى.
وقال نائب وزير الخارجية الايراني أمير عبد اللهيان قال " إن الخارجية في طهران ستستدعي ممثل السعودية في إيران لطلب توضيحات بخصوص الحادث.

وكان وزير الصحة السعودي خالد الفالح قد أعلن أن التدافع الذي تسبب بوفاة نحو من 717 شخص بالقرب من منى الخميس واصابه 863، مرده عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات

وقال الفالح لقناة الإخبارية الرسمية "لو التزم الكل بالتعليمات لما حصلت مثل هذه الحوادث".

تحميل المزيد