مصريون محرومون من الحج بأمر النصابين.. تعرف على حكاياتهم

موسم الحج ينتظره مصريون كثيرون لتحقيق حلمهم بالسفر إلى البيت الحرام والوقوف بعرفة، إلا أن بعضاً آخر ينتظره لممارسة هوايته بالنصب على الراغبين في الحج بمنحهم تأشيرات مزورة، وفى نهاية الموسم يحققون مبالغ مالية كبيرة ثم يختفون عن الأنظار.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/23 الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/23 الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش

موسم الحج ينتظره مصريون كثيرون لتحقيق حلمهم بالسفر إلى البيت الحرام والوقوف بعرفة، إلا أن بعضاً آخر ينتظره لممارسة هوايته بالنصب على الراغبين في الحج بمنحهم تأشيرات مزورة، وفى نهاية الموسم يحققون مبالغ مالية كبيرة ثم يختفون عن الأنظار.

"عربي بوست"، تحدثت إلى عدد من المصريين الذين تعرضوا لوقائع نصب بتأشيرات مزورة حرمتهم من أداء مناسك الحج.

حالات نصب

أحمد سليمان، شاب مصري يعمل إداراياً في إحدى المدارس بمحافظة الجيزة، أكد أنه تعرض لعملية احتيال من إحدى شركات السياحة ومعه 6 من أصدقائه، حيث تقدموا للحصول على تأشيرة حج هذا العام، ودفعوا ما يقارب 25 ألف جنيه، لشخص قال لهم إنه مندوب لشركات سياحية، وسيأتي لهم بتأشيرات حج بسعر رخيص نسبياً، حيث تكلف تأشيرات الحج السياحي ما يقرب من 50 ألف جنيه.

أحمد وأصدقاؤه دفعوا بين 5 آلاف و10 آلاف جنيه مقدماً للحصول على التأشيرة الرخيصة، فيما دفع بعضهم ثمنها كاملاً، ووعدهم المندوب بالحصول عليها في ظرف أيام.

بدأ مندوب الشركة في مماطلتهم وإعطائهم معلومات متضاربة حول نوع التأشيرة كونها سياحية أم خاصة بالجمعيات، ثم بدأ يتهرب منهم ويغلق هواتفه، ليكتشفوا في النهاية أنه يستخدم أسماء شركات سياحة بعضها وهمي وبعضها تم وضعه في القائمة السوداء للنصب على المواطنين، ليضيع عليه وعلى أصدقائه موسم الحج ويفقدوا أموالهم.

أحمد قال إنه متمسك بالإجراءات القانونية تجاه المحتال وسيطالب هو وزملاؤه برد أموالهم والبحث عن المتورطين ومعاقبتهم حتى لا يتكرر الأمر مع آخرين.

أما تامر سيد، صاحب أحد محال المأكولات، فأشار إلى أنه تعرض العام الماضي لعملية احتيال هو الآخر فيما يتعلق بتأشيرات الحج، حيث اتفق مع أحد الأفراد أن يوفر له التأشيرة، وبسعر رخيص مقابل 8 آلاف جنيه.

وبعد دفع المبلغ بالكامل لهذا الشخص، تأخرت التأشيرة لتأتي قبل أيام قليلة من الحج، ولكنه فوجئ بعد أن حصل عليها أنها للعمل الموسمي في الحج، حيث تم إلحاقه بمطار جدة في أعمال خدمية بمقابل مبلغ مالي ولم يسمح له بالحج طبقاً للقوانين السعودية.

السياحة: نراقب ونعاقب

رشا العزايزي المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة المصرية، أكدت في تصريحات خاصة ل "هافنيغتون بوست عربي"، أن وزارة السياحة تحقق دائماً في شكاوى واردة بشأن النصب على راغبي الحج من بعض شركات السياحة.

مشيرة إلى أن الوزارة لديها قواعد وإجراءات صارمة بهذا الشأن حيث تطبق غرامات على أي شركة مخالفة، وعقوبات قد تصل إلى غلق الشركة، كما أن الوزارة تصدر نشرة بأهم الشركات التي تقوم بالنصب على المواطنين.

العزايزي دعت من جانبها كلَّ مواطن يتعرض لأي من حالات النصب أو الاستغلال من قبل شركات سياحة أن يتقدم بشكوى إلى الوزارة، مؤكدة أنه سيتم التحقيق فيها واتخاذ الاجراءات المناسبة.

تأشيرات مزورة

من جانبها، أفادت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة في مصر، في بيان صحفي لها بوقوع العديد من المواطنين ضحايا لواقعة نصب واحتيال من قبل آخرين والاستيلاء على أموال طائلة منهم وإعطائهم تأشيرات مزورة لأداء فريضة الحج والعمالة الموسمية لهذا العام.

وأوضحت أنه بفحص عينة من تلك التأشيرات فنياً تبين أنها تأشيرات سبق صدورها واستعمالها في دخول السعودية بغرض الحج أو العمرة أو العمل أو الزيارة تم تزويرها عن طريق محو البيانات القديمة وإضافة بيانات راغبي الحج باستخدام أحد برامج الكمبيوتر، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 15 و25 ألف جنيه للتأشيرة الواحدة.

الرأي الشرعي

دار الإفتاء المصرية أعادت نشر فتوى للدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، حول حكم الحج بتأشيرة مزورة، والتى قال فيها "إذا خالف بعض الأفراد وأدوا الحج بتأشيرات مزورة فقد ارتكبوا مخالفة جسيمة دنيويًا إن كانوا عالمين بذلك".

تحميل المزيد