وصل حجاج بيت الله الحرام إلى مزدلفة ليقضون ليلتهم، بعد أن نفروا من عرفات مع غروب شمس يوم عرفة الأربعاء 23 سبتمبر/ أيلول 2015 بعد أدائهم ركن الحج الأعظم.
ومع الساعات الأولى لفجر يوم عيد الأضحى العاشر من ذي الحجة، الخميس 24 سبتمبر/ أيلول 2015 يبدأ حجاج بيت الله الحرام بعد أن قضوا ليلتهم في مزدلفة، في العودة إلى منى لرمي جمرة العقبة وذبح الأضاحي، ثم الحلق والتقصير، والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة فيتحللون من إحرامهم.
يقضي حجاج بيت الله الحرام في منى أيام التشريق الثلاثة "11 و12 و13" ذي الحجة، لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل منهم اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج.
الطرق التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة، شهدت انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
وكانت نفرة قوافل حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة، قد بدأت باستخدام "قطار المشاعر" والحافلات، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم.
وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة، وتتابع حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة، لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن، حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك.
وأعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات نتائج إحصاءات الحج لهذا العام 1436هـ ، حيث بلغ إجمالي الحجاج (1.952.817) حاجاً ، منهم (1.384.941) حاجاً من خارج المملكة ، و(567.876) حاجاً من داخل المملكة ، الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين ، كما أن هذا العدد يشمل حجاج مدينة مكة المكرمة.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد توجهوا منذ الساعات الأولي لفجر الأربعاء 22 سبتمبر/ أيلول 2015،إلى صعيد عرفات على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، في مشهد إيماني مهيب، لأداء الركن الأكبر من الفريضة الخامسة في الإسلام بقضاء يوم 9 ذي الحجة فوق جبل عرفات، رافعين أصواتهم بالتلبية والدعاء.
وقضي حجاج بيت الله الحرام بملابس الإحرام البيضاء، يوم عرفة في التلبية بـ"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، إلى جانب الدعاء والذكر وتلاوة القرآن الكريم، وأدوا صلاة الظهر والعصر جمعا وقصرا بآذان واحد وإقامتين، في مسجد "نمرة"، اقتداءً بسنة الرسول الكريم، وذلك بعد سماع خطبة عرفة
خطبة عرفة
وفي خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة، أكد مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، أن الدماء أمانة لدى المسلمين يجب احترامها، كما لفت إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الاقصى، وأوصى المسلمين بضرورة الوحدة في ظل الظروف العصيبة.
كما تطرق خطيب عرفة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى و المخططات الإسرائيلية لتقسيمه، وتحدث عن أزمة اللاجئين الذين فروا من القتل والدمار في بلدانهم، وحثهم على الصبر قائلا "أيها اللاجئون، اصبروا واحتسبوا واعلموا أن هذا بقضاء الله وقدره"، وأضاف داعيا "نسأل الله أن يردكم إلى أوطانكم".
ودعا الخطيب المسلمين إلى "إصلاح بلادهم وكف الشرور عنها"، كما حث الشباب على بناء أوطانهم "وعدم الانصياع وراء الدعوات المغرضة لهدمها وتمزيقها".
كما تطرق إلى أزمة اللاجئين الذين فروا من القتل والدمار في بلدانهم، وحثهم على الصبر قائلا "أيها اللاجئون، اصبروا واحتسبوا واعلموا أن هذا بقضاء الله وقدره"، وأضاف داعيا "نسأل الله أن يردكم إلى أوطانكم".
ودعا الخطيب المسلمين إلى "إصلاح بلادهم وكف الشرور عنها"، كما حث الشباب على بناء أوطانهم "وعدم الانصياع وراء الدعوات المغرضة لهدمها وتمزيقها".
اسعاف المصابين
تعرض ما يزيد عن 204 حاجا، الأربعاء، للإغماء والإجهاد والإعياء بعد عطل في النظام الآلي لقفل الأبواب بقطار المشاعر، الذي يقوم بتصعيد بعض الحجاج من منى إلى عرفات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن قيادة قوات الدفاع المدني في الحج، أنه أثناء تصعيد حجاج يستخدمون قطار المشاعر صباح اليوم إلى عرفات، حدث عطل في النظام الآلي لقفل الأبواب بالقطار رقم (16) بالمحطة رقم (1) بمشعر منى، ما أدى إلى تجمع أعداد كبيرة من الحجاج بالمحطة رقم (3) بمنى.
وأفاد مدير إدارة الإعلام بالدفاع المدني، العقيد عبد الله العرابي الحارثي أنه "بسبب طول فترة الانتظار والتزاحم الشديد تعرض ما يزيد عن 204 حاجا للإغماء والإجهاد والإعياء.
و تمكّنت قوة الدفاع المدني بالمسجد الحرام، من تقديم الخدمات الإسعافية، وإنقاذ 22 حاجاً، تعرضوا للسقوط والإجهاد والإغماء وبعض المضاعفات الصحية، قبيل، وأثناء، وعقب صلاة الجمعة، خلال ثاني أيام شهر ذي الحجة.
وقال قائد قوات الدفاع المدني بالحرم العقيد عيد الحازمي: "الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج والمصلين بالمسجد أثناء صلاة الجمعة، استلزمت زيادة نقاط تمركز فِرَق ووحدات الدفاع المدني بصحن الطواف، والمسعى، والساحات الخارجية للحرم، من 35 نقطة إلى 50 نقطة؛ لتقديم الخدمات للمرضى وكبار السن، والذين قد يتعرضون للإجهاد أو السقوط أو وقوغ أي حالات صحية طارئة بسبب الزحام والتكدس، في مداخل ومخارج الحرم".
وأضاف العقيد "الحازمي": "عدد كبير من الحالات تم إسعافها في الموقع؛ بينما تم نقل بعض الحالات إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة بواسطة عربات الإسعاف المجهّزة، والتي تتواجد في مواقع قريبة من أبواب المسجد الحرام والساحات الخارجية".
جميع المصابين غادروا إلى مشعر عرفة لاستكمال نسكهم ماعدا ٥ حالات تتلقى العلاج في المستشفى.
— الدفاع المدني (@KSA_998) سبتمبر 23, 2015
وقد تم التنسيق مع الشركة المشغلة لقطار المشاعر لزيادة العربات من ٤ إلى ٧ عربات؛ لتسهيل حركة نقل الركاب إلى عرفة، متمنين السلامة للجميع.
— الدفاع المدني (@KSA_998) سبتمبر 23, 2015
نتج عن الحادث ٢٠٤ إصابة جميعها إجهاد وإعياء لكبار السن، تم نقل ٥ حالات للمستشفيات والبقية عولجوا في الموقع وغادروا بالقطار لمشعر عرفات.
— الدفاع المدني (@KSA_998) سبتمبر 23, 2015
تعطل النظام الآلي للأبواب في قطار المشاعر بمحطة ١ أدى لتجمع الحجاج بأعداد كبيرة في محطة ٣، تسببت بعد طول انتظار بحالات إغماء وإعياء وإجهاد.
— الدفاع المدني (@KSA_998) سبتمبر 23, 2015