تركي وزوجته يدخلان عامهما الـ 50 في بيع الأضاحي

كان عمره 21 عاماً عندما جاء أول مرة إلى اسطنبول، حيث اختار التركي محمد أكووتش قطع مسافة 790 كم على أمل أن يجد سوقاً يبيع فيه عدداً من أغنام كان يملكها، ولم يكن يتوقع أن تستمر هذه الرحلة معه نصف قرن من الزمان.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/23 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/23 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش

كان عمره 21 عاماً عندما جاء أول مرة إلى اسطنبول، حيث اختار التركي محمد أكووتش قطع مسافة 790 كم على أمل أن يجد سوقاً يبيع فيه عدداً من أغنام كان يملكها، ولم يكن يتوقع أن تستمر هذه الرحلة معه نصف قرن من الزمان.

أكووتش الذي رافقته زوجته خيرية "66 عاماً" منذ أول يوم في رحلته هذه، يسجل في عيد الأضحى هذا الذكرى الـ 50 لعمله في سوق "مالطة بيه" الواقع بالطرف الآسيوي لمدينة اسطنبول.

"إنها مدة طويلة، صارعت فيها الكثير ليس من السهل أن تجد سوق أضاحي في مدينة كبيرة مثل إسطنبول" بهذه الكلمات عبر أكووتش عن صعوبة عمله لوكالة الإخلاص التركية، معترفا بدور زوجته، قائلا: "زوجتي لها الفضل الكبير فقد تحملت كل ذلك ورافقتني عاماً بعد عام"، وذلك حسبما ما أشارت.

أكووتش والبالغ من العمر 71 عاماً والقادم من مدينة توكات شمال تركيا، استطاع أن يخلق عبر هذه السنوات الطويلة مكانة له بين البائعين وحتى الزائرين الذين يقصدونه لشراء الأضحية منه.

وأشارت وكالة الإخلاص إلى أن الزوجين يعتبران من أحد الظواهر الثابتة والسنوية التي لا غنى عنها لأهالي منطقة سوق "مالطة بيه" بالطرف الآسيوي من اسطنبول.

الأضحية بالحناء

وفي الوقت الذي يستعد فيه أكووتش وزوجته لبيع الأضاحي، بدأت العائلات التركية تتوافد إلى السوق، كلٌ يختار أضحيته والتي تتفاوت أسعارها بين 350 إلى 1000 ليرة تركية.

ومن العادات التي تميز الأتراك في هذا العيد حرصهم على صبغ الأضحية بالحناء وهي عادة قديمة ما زالت إلى اليوم موجودة.

ويذكر أن أسواق الأضاحي تنتشر في كل مناطق اسطنبول تحت تنظيم البلدية ومراقبتها، ومعظم القادمين لهذه الأسواق هم من خارج اسطنبول.

تحميل المزيد