توقع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن تؤدي مشاركة روسيا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا إلى تغيير أساسي في الحملة الدولية ضد الجهاديين، معتبراً أنها تكشف عدم وجود استراتيجية أميركية في هذا الصدد.
مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" السبت، نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية مقتطفات منها الأحد " اعتبر المعلم أن مشاركة روسيا في محاربة داعش وجبهة النصرة شيء جديد يفوق تزويد سوريا بالسلاح.
واعتبر المعلم أن هذه المشاركة ستقلب الطاولة "على من تآمر على سوريا ويكشف أن أميركا وتحالفها لم يوجد لديهم استراتيجية لمكافحة داعش".
وتعد روسيا أبرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد وهي تقدم له الدعم في مجالات عدة ولا سيما دبلوماسيا في مجلس الأمن، وعززت في الأيام الأخيرة وجودها العسكري في محافظة اللاذقية الساحلية، معقل عائلة الأسد.
وأثارت هذه التعزيزات خشية أميركا التي تقود منذ عام ائتلافاً دولياً يوجه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
استئناف المحادثات
وعلى وقع تعزيز موسكو وجودها العسكري في سوريا، استأنفت روسيا وأميركا الجمعة محادثات عسكرية حول حول النزاع في سوريا والذي تسبب منذ منتصف مارس/ آذار بمقتل أكثر من 240 ألف شخص.
وأوضح المعلم أن الاتحاد الروسي لا يخفي عزمه الاشتراك بمكافحة "الإرهاب" مضيفاً "ونحن في سوريا نثق بقيادة الاتحاد الروسي".
وجدد الإشارة إلى أن "مكافحة الإرهاب تحتل الأولوية" بالنسبة للحكومة السورية، مضيفاً "مكافحة الإرهاب هي التي تفتح الباب للحل السياسي".
ورأى وزير الخارجية السوري أن موسكو تعمل في ظل القانون الدولي بالتنسيق مع سوريا لكن أميركا لا تفعل ذلك، وما تقوم به غير فعال"، في إشارة إلى الضربات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع الجهاديين وتحركاتهم.
ورحب المعلم بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعية لإقامة جبهة عريضة من الدول بالتعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب.