نفت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن استهداف منزل السفير العماني في صنعاء، وأكدت أنها لم تستهدف منزل أي سفير خلال عمليات القصف، ملمحه إلى تورط المتمردين الحوثيين.
كانت سلطنة عمان قد قدمت السبت 19 سبتمبر/ أيلول 2015 احتجاجًا رسميًا على تعرض مقر سفيرها في العاصمة اليمنية صنعاء للقصف، ودعت الأمم المتحدة إلى التحرك لوضع حد للنزاع في اليمن.
العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قيادة قوات التحالف، قال بحسب صحيفة الشرق الأوسط أن "الغارات التي نفذت في صنعاء، مؤخرًا استهدفت مقر وزارة الداخلية، بعد التأكد من أنها باتت مركزًا عسكريًا تدار منه عمليات الميليشيات المتمردة".
وأضاف "منزل السفير العماني في صنعاء، لم يستهدف من قبل التحالف قطعًا".
عسيري أعرب عن ترحيب قوات التحالف بأي تحقيق في نوعية الاستهداف، لافتًا إلى أن الإنسان قادر في اللحظة الأولى على التفريق بين استهداف المواقع بقذيفة هاون، أو بواسطة طائرة حربية.
وكانت طائرات التحالف العربي شنت، سلسلة غارات عنيفة على صنعاء، أسفرت عن تدمير عدد من أهداف المتمردين بينها منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حي الحصبة، بشمال العاصمة، كما استهدفت وزارة الداخلية بـ10 ضربات، إضافة إلى دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العمانية في مسقط قد أعرب في بيان له عن أسفه لقصف منزل السفير الجمعة، واعتبر ذلك مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على حرمة المقار الدبلوماسية.
وتتخذ سلطنة عمان موقفا محايداً من النزاع في اليمن بخلاف بقية الدول في مجلس التعاون الخليجي التي تشارك في الائتلاف في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.
واستقبلت مسقط خلال الفترة الأخيرة ممثلين عن الأطراف اليمنيين عقدوا اجتماعًا في عاصمة السلطنة تحت إشراف الأمم المتحدة في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن.