توصلت فصائل المعارضة السورية ووفد إيراني، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 48، في بلدات الفوعة، وكفريا، ذات الأغلبية الشيعية، شمال إدلب، والزبداني، شمال غرب دمشق، وذلك بعد ساعات قليلة من تقدم ملحوظ للمعارضة في محيط البلدتين.
وأفاد أبو اليزيد، الناطق الإعلامي لحركة أحرار الشام المعارضة، التي تتولى التفاوض باسم فصائل المعارضة، أن الاتفاق تم بعد التقدم الذي أحرزه جيش الفتح في بلدتي الفوعة، وكفريا، في اليومين الماضيين، وتمكنت من خلاله من كسر خط الدفاع الرئيسي عن الفوعة من الجهة الجنوبية، والسيطرة على تلة الخربة من الجهة الشمالية الشرقية، وهي أهم نقطة عسكرية في المنطقة، وتطل على الطريق الواصل بين الفوعة، وكفريا، بالإضافة إلى 8 حواجز جنوب الفوعة، ليصبحوا على بعد 500 متر فقط منها.
وأوضح أبو اليزيد، أن الهدنة تبدأ ظهر الأحد 20 سبتمبر/ أيلول 2015 بالتوقيت المحلي، وتستمر 48 ساعة، يتم خلالها الاتفاق على النقاط الخلافية بين الجانبين حول المناطق المذكورة.
تجدر الإشارة أن بلدتي "الفوعة"، و"كفريا"، اللتين تسعى قوات المعارضة للسيطرة عليهما، ومدينة "الزبداني"، التي تسعى قوات النظام وحزب الله للسيطرة عليها، كانت محور لمفاوضات، جرت شهر أغسطس/آب الماضي، بين حركة "أحرار الشام" المعارضة، ووفد إيراني، تخللها اتفاق لوقف إطلاق النار عدد من المرات.
وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي "الفوعة" و"كفريا" ذات أغلبية شيعية، وكونها تملك تأثيراً كبيراً على النظام السوري وحزب الله اللبناني الذي يقود العمليات ضد فصائل المعارضة في "الزبداني".
وقد باءت تلك المفاوضات بالفشل، نتيجة ما اعتبرته المعارضة السورية "إصرارًا من قبل إيران على تفريغ الزبداني من سكانها السنة"، فيما لم يصدر أي تصريح بهذا الشأن من الجانب الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أن إيران داعم رئيسي للنظام السوري الذي واجه بالقوة العسكرية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضده قبل أكثر من 4 سنوات، ما أدى لتحولها إلى نزاع عسكري مسلح، وكان لإيران دور أساسي في دعم النظام عسكريا واقتصاديا طوال المدة الفائتة.