تصدّر الخروف العربي قائمة الأسعارفي سوق الماشية بالكويت مع اقتراب عيد الأضحى وارتفاع أسعار الأضاحي، فبينما تجاوز سعر الخروف العربي 120 دينار كويتي، كان نظيره الإيراني يباع بقرابة 80 دينار، في حين أن الأسترالي سجّل أرخص أنواع الماشية إذ يترواح سعره بين 45 إلى 50 دينار كويتي.
"عربي بوست" استطلعت آراء عدد من الباعة ومربي الماشية والمشترين، الذين أكدوا أن ثمة حالة من الركود يشهدها سوق الماشية في الكويت رغم اقتراب عيد الأضحى، مشيرين إلى "وجود أسواق غير مرخصة تساهم في عرقلة عملية البيع داخل الأسواق الرسمية التي تشرف عليها البلدية".
الخروف "النعيمي" الأعلى جودة!
اسماعيل خان، أحد بائعي الماشية، أكد أن "المشتري اليوم يبحث عن السعر الأرخص، بغض النظر عن نوعية الخروف أو عمره أو مواصفاته، مبرراً ارتفاع الأسعار بعدم وجود مراع خضراء في الكويت يمكن الاستفادة منها كما في دول الجوار، والاعتماد على العلف كغذاء رئيسي ووحيد للماشية ما يرفع ثمنها.
ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تعميم توجه الكويتيون نحو شراء الخروف الرخيص، وخاصة أن هناك عدداً منهم يحرص على شراء الخروف المحلي المعروف بـ"النعيمي"، ومنهم حمد المطيري وعن ذلك يقول إن "جودة لحوم الخراف المحلية تفوق بشكل كبير تلك الإيرانية أو الأسترالية على الرغم من ارتفاع ثمنها".
وبيّن المطيري أن المشكلة تكمن في "الباعة الذين يستغلون قدوم عيد الأضحى لرفع الأسعار، ونضطر لشرائها بهذه الأسعار لتأدية الشريعة الإسلامية"، وأشار إلى أن "الصعوبة لا تقتصر على شراء أضحية العيد وإنما تتعدى لإيجاد من يذبحها، نظراً لأن المسالخ الرسمية في العادة تكون مكتظة".
الأسعار حسب البائع!
عمر محمد أحد المقيمين في الكويت يقول إن "سوق الماشية يخضع لسيطرة بائعين من بنغلادش والسودان، وهم من يقرر أسعار الماشية ليصبح الأمر أشبه بالاحتكار من خلال فرضهم أسعار إجبارية" على حدّ تعبيره.
وأضاف "على الحكومة الكويتية ضبط أسعار الماشية وبشكل خاص في مواسم الأعياد وعدم تركها لأهواء التجار".
ويرى مربو الماشية أن "كمية العلف المدعوم من الحكومة الممنوحة لمربي الأغنام ضئيلة جداً، ولا تكفي لتغطية احتياجات غذاء المواشي"، الأمر الذي دفع بعض مربي الماشية إلى نقلها للسعودية وذلك لرخص أسعار العلف هناك مقارنة بالكويت.