قال قيادي في حركة طالبان الأفغانية السبت 19 سبتمبر / أيلول 2015 إن الحركة تواجه شبح الانقسام إلى فصيلين، بعد فشل الطرفين في الاتفاق على الشخص الذي ينبغي أن يتولى زعامة الحركة بعد وفاة مؤسسها.
وقد يعرقل الانقسام محادثات سلام في مهدها بين الحركة والحكومة الأفغانية ويفتح الطريق أمام تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) لتوسيع نفوذه في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابا.
الخلاف وقع بعدما سربت المخابرات الأفغانية الشهر الماضي أنباء تفيد بأن مؤسس الحركة الملا عمر توفي قبل ما يزيد على عامين.
وفي اجتماع رتب له على عجل اختير الملا منصور نائب الملا عمر زعيما جديدا لطالبان، إلا أن كثيرين من القادة أبدوا غضبهم لأن منصور أخفى نبأ وفاة الملا عمر وعارضوا تعيينه.
وقال الملا عبد المنان نيازي وهو متحدث باسم المجموعة المعارضة للملا منصور السبت إن المحادثات بين منصور والقادة الغاضبين قد باءت بالفشل.
وأضاف نيازي "انتظرنا لشهرين وأردنا أن يتفهم الملا منصور الموقف وأن يتنحى ويترك للمجلس الأعلى اختيار الزعيم الجديد بالإجماع، لكنه رفض".
وحكمت طالبان أفغانستان منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي وحتى 2001 حين أطاح بهم من السلطة حرب قادتها الولايات المتحدة.
لكن في السنوات الأخيرة تزايدت قوة طالبان خاصة بعد انسحاب القوات الغربية.
ولم يشر نيازي إلى أن القادة الغاضبين سيهاجمون منصور الذي مازال يحظى بدعم كبير.
وقال المتحدث إنهم سيوجهون هجماتهم للحكومة الأفغانية وحلفائها من الأجانب في أفغانستان.