يتدفق أكثر من مليوني مسلم على مكة المكرمة لأداء مناسك الحج بعد أيام عدة من حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي أودت بحياة أكثر من 107 أشخاص وإصابة نحو 400 آخرون.
لكن هذه الحادثة لم تؤثر على حماسة الحجاج لبدء الشعائر يوم الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول 2015.
أمين عبد الرحمن الآتي من بنغلادش يقول" انظروا إلى أعداد الحجاج هنا، هل تعتقدون أنهم خائفون؟ في الواقع العكس صحيح".
ولم يسجل أي حادث كبير في موسم الحج في السعودية منذ العام 2006.
حادثة الرافعة وقع بسبب رياح عاتية وإهمال اتُّهمت به مجموعة بن لادن التي تنفذ منذ 4 أعوام مشروعا كبيرا بمليارات الدولارات لتوسيع مساحة المسجد الحرام 400 ألف متر مربع ليتمكن من استقبال 2,2 مليون من الحجاج في وقت واحد.
بعيد وقوع الحادث، أكد مسؤول سعودي أن مناسك الحج ستجري كالمعتاد. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الحادث "لن يؤثر على موسم الحج هذه السنة وسيتم إصلاح القسم المتضرر على الارجح خلال أيام".
المخاطر لا زالت قائمة
لكن مخاطر وقوع حادث تبقى قائمة. فقد قام الدفاع المدني السعودي في وقت مبكر الخميس بإجلاء أكثر من ألف حاج آسيوي بسبب حريق شب داخل إحدى غرف الطابق الثامن من فندق مكون من 11 طابقا في مكة المكرمة.
وقال الدفاع المدني إنه تمكن من إجلاء "1028 حاجا من إحدى الدول الآسيوية من أحد الفنادق المصرح لها بإسكان الحجاج في حي العزيزية في العاصمة المقدسة".
موسم الحج هذا هو الأول الذي يجري في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الذي اعتلى العرش في يناير / كانون الثاني الماضي خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
واتخذت اجراءات أمنية كبيرة للحج خصوصا بعدما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية هجمات عدة ضد مساجد شيعية في السعودية والكويت واليمن.
أيضا، شكل انتشار فيروس "كورونا" قلقا للسعودية التي تعد البؤرة الأولى له في العالم وشهدت مؤخرا تزايدا في عدد الاصابات به، خصوصا مع موسم الحج.