قبل أيام على انطلاق موسم الحج، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف الخميس 17 سبتمبر/ أيلول 2015، إن أجهزة الأمن على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرف يعكر صفو الحج، مؤكد منع بلاده "منعاً باتاً" استغلال الحج لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة كانت وسوف تضبط أجهزة الأمن من يقوم بذلك.
الأمير السعودي أشار إلى، أن حادث سقوط رافعة بالحرم المكي لن يؤثر بأي حال من الأحوال على خطط وبرامج الحج.
كما بين أن بلاده لا تزال محل استهداف دائم وخطير من هذه الجماعات الإرهابية التي تقف وراءها دول وتنظيمات وجماعات إرهابية متعددة التكوين ومتباينة المقاصد.
وأضاف إن السعودية "واجهت بكل عزم وحسم الأعمال الإرهابية" خلال السنوات الماضية موكدا جاهزية أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها لمواجهة أي تصرف قد يعكر صفو الحج أو يعرض حياة "ضيوف الرحمن للخطر".
"البراءة من المشركين"
واعتادت السعودية أن تصدر سنوياً، تحذيرا لحجاج إيران من إقامة مراسم يطلقون عليها "البراءة من المشركين".
وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل "أية الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.
حادث الرافعة لن يوثر
وفيما يتعلق بسقوط الرافعة وتأثير ذلك على سير أعمال الحج لهذا العام، قال الأمير السعودي "لن تؤثر هذه الحادثة بأي حال من الأحوال على خطط وبرامج الحج التي أعدتها الجهات المعنية والتي تأخذ في الحسبان ما يطرأ من حالات في هذا الموسم.
حجاج اليمن
وعن أداء القادمين من اليمن للحج هذا العام، قال ولي العهد إن السعودية ترحب بقدومهم لأداء الفريضة وتعمل على تسهيل إجراءات دخولهم إلى البلاد وتمكينهم من أداء مناسكهم أسوة بالمسلمين من مختلف دول العالم.
وكانت رافعة كبيرة تابعة لمجموعة بن لادن السعودية التي تقوم بتوسعات الحرم المكي سقطت الجمعة الماضي ،وأدت إلى مقتل 111 أشخاص وإصابة 238 آخرين، على إثرها أصدر الملك السعودي الملك وأمرًا بصرف تعويضات مالية، لذوي المتوفين والمصاب في الحادث، إضافة إلى وقف تصنيف مجموعة بن بلادن ومنع مجلس إدارتها من السفر لحين إنهاء التحقيقات.