وجه لاجئ سوري عرقلته مصورة صحفية مجرية وهو يحمل ابنه بينما كان يحاول الهرب من الشرطة على الحدود مع صربيا الشكر لإسبانيا لترحيبها به وتوظيفه.
دعا أسامة عبد المحسن بعد وصوله إلى مدريد في الساعات الأولى من صباح الخميس17 سبتمبر/أيلول المجتمع الدولي لمد يد العون للشعب السوري قائلا إن كل مواطن في سوريا يحتاج إلى مدي يد العون.
عبد المحسن إلى مدريد بالقطار من ميونيخ بعد أن اهتمت بقصته المدرسة الرسمية لمدربي كرة القدم وكرة القدم داخل الصالات في إسبانيا وعرضت عليه العمل بها.
وقال عبد المحسن بلغة انكليزية ركيكة للصحفيين الذين تجمعوا أمام منزله الجديد في ضاحية خيتافي "أولا أشكر الجميع. يا جميع الناس انظروا إلى شعبي في سوريا.. أحتاج للعون.. الجميع في سوريا يحتاجون للعون… من فضلكم من فضلكم."
وقال "أول يوم في مدريد رائع جدا. أنا سعيد جدا سعيد جدا جدا. شكرا لكم."
وكان محسن مدربا لفريق الفتوة السوري إلى أن اضطره القتال للفرار إلى تركيا حيث قضى سنة ونصف السنة.
وأظهر تسجيل صور في الثامن من سبتمبر أيلول محسن وقد عرقلته الصحفية المجرية بيترا لازلو وهو يجري هربا من الشرطة مع مهاجرين آخرين حاملا طفله زيد البالغ من العمر سبع سنوات ويسقطان على الأرض في منطقة الحدود المجرية الصربية. وأثار ما حدث غضبا عالميا جعل محطة التلفزيون التي تعمل بها الصحفية تستغني عن خدماتها.
ونُشرت قصة عبد المحسن في صحيفة الموندو الإسبانية بعد وصوله إلى ألمانيا حيث التأم شمله مع ابنه محمد البالغ من العمر 18 عاما والذي سبقه للهجرة عبر البحر إلى أيطاليا.
وبعد نشر القصة أوفدت المدرسة طالبا مغربيا يدرس فيها إلى ألمانيا لدعوة عبد المحسن إلى إسبانيا.
ورحب سكان خيتافي بإقامة عبد المحسن وعمله في الضاحية. وقالت ماريانو "هذا طيب جدا. الرجل ستكون له وظيفة وبيت. هذا طيب جدا."
وقالت بيانكا وهي من السكان أيضا "لا أريد أن أسترجع (معاناتهم). لو أنك كنت مكانهم لا بد أن تكون قاسيت كثيرا جدا والأكثر كانت معاناة طفله."
وقال ميجيل جالان رئيس سينافي الذي لعب دورا كبيرا في دعوة عبد المحسن إلى إسبانيا إن مجلس بلدية خيتافي سيتخذ ترتيبات إلحاق ابنيه بالمدارس وتقديم تدريب لغوي لأفراد الأسرة. وبحسب جالان من المتوقع وصول الزوجة والأطفال الآخرين من تركيا الأسبوع المقبل.
وأضاف أن عبد المحسن وزيد ومحمد سيكونون ضيوفا في مباراة ريال مدريد المقبلة.