قال مسؤولان أمريكيان الاثنين 14 سبتمبر أيلول إن روسيا نشرت عددا من قطع مدفعية و7 دبابات في مطار سوري شهد عملية حشد عسكري في الآونة الأخيرة، لكنهما أضافا أنه لم تتضح بعد نوايا أحدث تحرك لموسكو لنشر معدات عسكرية ثقيلة في سوريا.
وفي مؤشر إلي تسارع وتيرة الحشد العسكري الروسي يقول مسؤولون أمريكيون إن موسكو كانت ترسل كل يوم رحلتين جويتين لنقل شحنات إلى المطار على مدى الأيام السبعة الماضية.
موسكو تعرضت لضغوط دولية متزايدة في الأيام القليلة الماضية لشرح تحركاتها في سوريا التي يساند فيها الكرملين الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ 4 أعوام ونصف.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعقيب بشكل مباشر قائلة إنها لا تستطيع الخوض في الحديث عن معلومات المخابرات الأمريكية، لكن متحدثا باسم الوزارة قال إن أفعال موسكو تنبئ بعزمها إقامة قاعدة لعمليات جوية.
أحد المسؤولين الأمريكيين قال إن 7 دبابات روسية من نوع تي-90 شوهدت في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للأسد.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن روسيا نشرت أيضا هناك قطع مدفعية اتخذت فيما يبدو مواقع دفاعية لحماية العسكريين الروس المتمركزين هناك.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن روسيا نشرت نحو 200 من مشاة البحرية في المطار وكذلك وحدات إسكان مؤقتة ومحطة متنقلة للمراقبة الجوية ومكونات لمنظومة للدفاع الجوي.
وقال مصدر دبلوماسي طلب ألا ينشر اسمه أن الروس يعملون لتحسين المطار.
الدبلوماسي قال إن شاحنات كانت تدخل المطار وتخرج منه، ويبدو أن المدرج غير مناسب بعد لبعض أنواع الطائرات وهم لذلك يجرون بعض التحسينات.
وتقول روسيا إنها ستستمر في إرسال إمدادات عسكرية إلى سوريا وإن مساعداتها للجيش السوري تتماشى مع القانون الدولي.
وتستخدم الولايات المتحدة المجال الجوي السوري في قيادة حملة من الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
زيادة الوجود الروسي يثير احتمال مواجهة في ساحة الحرب بين القوتين العظميين خصمي الحرب الباردة.
البنتاجون من جانبه قال إن روسيا لم ترسل حتى الآن طائرات مقاتلة أو طائرات هليكوبتر حربية إلى المطار.
فيما تقول موسكو وواشنطن كلتاهما إن عدوهما هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، لكن روسيا تساند حكومة الأسد، بينما تقول الولايات المتحدة إن وجوده يزيد الأوضاع سوءا.
وأبلغ جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض صحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية ان أي دعم روسي للأسد سيكون "مزعزعا للاستقرار وغير إيجابي".
لكن يبدو أن البيت الأبيض يبقي على الأمل في قدر من التعاون مع موسكو مشيرا إلى مخاوف مشتركة بشأن الجهاديين.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن هدف روسيا النهائي في سوريا يبقى غير مؤكد، مشيرا لوجود غموض حول الموقف الروسي.
وتسببت الحرب الأهلية في سوريا والتي قتل فيها حوالي 250 ألف شخص في فرار نحو نصف سكان البلاد الذي بلغ عددهم قبل الحرب 23 مليونا ويحاول الآلاف منهم الوصول إلي أوروبا.