تجددت المواجهات الثلاثاء 15 سبتمبر/ أيلول 2015، لليوم الثالث على التوالي بين قوات الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
المواجهات تدور بين شبان فلسطينيين يرشقون الحجارة على عدد كبير من عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين يطلقون القنابل الصوتية.
فيما قامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد القبلي، ووصلت إلى منبر صلاح الدين، واعتقلت مجموعة من الشبان.
#شاهد :#فيديو اقتحام الشرطة الإسرائيلية #المسجد_الأقصى.
نشطاء pic.twitter.com/TBQChyuoyF
— قناة TRT العربية (@TRTalarabiya) سبتمبر 15, 2015
مصدر طبي في مدينة القدس قال إن عددا من المصلين أصيب بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في الموجهات التي تشهدها ساحات المسجد الاقصى لليوم الثالث على التوالي.
وقال أمين أبو غزالة مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة القدس في اتصال هاتفي مع رويترز "عالجنا 7 إصابات ميدانيا نتيجة المواجهات المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف أن "قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتدت الليلة الماضية على سيارة إسعاف في بلدة العيسوية واعتقلت مصابا بداخلها، وهي بذلك تخالف كل الاتفاقيات والأعراف القانونية الدولية ذات العلاقة."
وأثارت المواجهات المتواصلة في المسجد الأقصى بين المصلين المسلمين والقوات الإسرائيلية ردود فعل إقليمية ودولية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الملك عبد الله الثاني خلال لقائه أمس في عمان برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قوله "ينتابنا في الأردن القلق والغضب الكبيرين بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس وخصوصا في المسجد الأقصى."
وأضاف "إن استمرت هذه الأمور وإن استمرت الاستفزازات في القدس، فإن ذلك سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل."
وتابع الملك عبد الله الذي تتولى بلاده الإشراف على المسجد الأقصى بناء على اتفاقية موقعة مع السلطة الفلسطينية "لن يكون أمام الأردن خيار إلا أن يتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة." ولم يذكر تفاصيل.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في حرم المسجد الأقصى.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من زيادة العنف والتوتر المتصاعد في منطقة الحرم الشريف/جبل الهيكل."
وأضاف "ندين بكل قوة جميع أشكال العنف. من المهم للغاية أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وتجنب الأعمال والأقوال الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي القائم للحرم الشريف".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا بين المصلين المسلمين واليهود بحيث يتم تخصيص وقت محدد لدخول المصلين اليهود دون السماح بوجود مصلين مسلمين في ذات الوقت.
وشهد المسجد الأقصى على مدار الأيام الثلاثة الماضية اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحاته في حماية الشرطة الإسرائيلية، ما أدي لوقوع مواجهات بين الشرطة والمرابطين في المسجد.