بدأ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، الثلاثاء 15 سبتمبر/ أيلول 2015 محادثات مع مسئولين بجهاز المخابرات المصرية من أجل بحث قضية 4 مخطوفين من حركة حماس بعد دخولهم مصر من معبر رفح.
ووصل أبو مرزوق إلى القاهرة مساء الاثنين، في زيارة رسمية لمدة 3 أيام، لمناقشة الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى بحسب مصادر دبلوماسية مصرية.
مصادر مصرية وفلسطينية قالت لـ "هافينجتون بوست عربي" إن زيارة أبو مرزوق كانت معدة مسبقا لعقد عدة لقاءات مع المسئولين المصرين حول عدة ملفات، أبرزها "دور مصر في تثبيت التهدئة مع إسرائيل"، ولكن اختطاف أعضاء حماس الـ 4 في مصر والتصريحات الحادة المتبادلة بين القاهرة وحماس أخرت الزيارة.
وأكدت المصادر إن القيادي في "حماس" سيبحث بشكل أساسي مع المسئولين المصرين ملف الشبان المخطوفين قبل قرابة الشهر في سيناء، وكذلك الاعتداء الإسرائيلي المستمر على المسجد الأقصى، والدعوة لاجتماع للجامعة العربية، وكذلك لترتيب عدة ملفات مشتركة بين الجانبين أمنية واخرى تتعلق بالمصالحة الفلسطينية الداخلية.
وسبق أن حمّل أبو مرزوق السلطات المصرية، مسؤولية أمن وسلامة المخطوفين، داعيا السلطات المصرية، إلى معرفة مصيرهم، وحمايتهم، بحسب قوله.
شكوك وعلامات استفهام
وقال إن "هناك شكوكا، وعلامات استفهام كثيرة، وتفسيرات عدة حول ملابسات حادثة الاختطاف"، وأن "هناك من يقول (لم يذكر الجهة أو الاسم) أن جهازا أمنيا مصريا سياديا قام بذلك، وهناك من يقول تنظيم داعش، وثالث يرى أن "العدو الإسرائيلي" من دبر الحادثة (…)، وبغض النظر عن أي تفسير، أو التعمق في أي تحليل ما يهمنا هو سلامة هؤلاء".
مشعل وعباس والأقصى
وعلى صعيد التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى، تلقت "هافينجتون بوست عربي" بيانا من حركة حماس يؤكد اتصال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيا ، الثلاثاء دار حول الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة ضد المسجد الأقصى.
صورة أرشيفية |
البيان ذكر أنه "جرى الحديث في عدة مواضيع تتعلق بملف المصالحة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا، و"أهمية مواجهة محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.
وذكرت مصادر في "حماس"، أن اتصال مشعل بعباس يأتي في سياق حملة تقودها الحركة، لوقف الانتهاكات التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد الأقصى، بدأت بلقاء بين مشعل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، ثم يتبعه عدة لقاءات مع قادة ومسؤولين عرب ومسلمين، وكذلك الدعوة لقمة عربية وإسلامية طارئة لبحث التهديدات التي يتعرض لها الأقصى.
و"أكد خالد مشعل على أهمية عقد لقاء عاجل للإطار القيادي المؤقت للمنظمة بمشاركة الجميع، وذلك من أجل التشاور وتوحيد المواقف، والتوافق على استراتيجية وطنية مشتركة للتصدي لمخططات استهداف الأقصى وتقسيمه، والإسراع في إنجاز خطوات المصالحة وإنهاء الانقسام عملياً" بحسب ما نص عليه بيان حماس.
وكان مسلحون، قد اختطفوا في 19 أغسطس/آب الماضي، 4 فلسطينيين، في منطقة "شمال سيناء"، بعد مداهمة حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى مطار القاهرة الدولي.