هادى يرفض مفاوضات السلام ويشترط انسحاب قوات الحوثي أولا

في قرار مفاجئ، أعلنت الحكومة اليمنية الأحد 13 سبتمبر أيلول 2015، عدم مشاركتها في محادثات سلام الأمم المتحدة مع المتمردين الحوثيين، بعد موافقتها على مبادرة المفاوضات الخميس، فيما يعد ضربة موجهة لجهود إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ 5 أشهر.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/13 الساعة 02:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/13 الساعة 02:09 بتوقيت غرينتش

في قرار مفاجئ، أعلنت الحكومة اليمنية الأحد 13 سبتمبر أيلول 2015، عدم مشاركتها في محادثات سلام الأمم المتحدة مع المتمردين الحوثيين، بعد موافقتها على مبادرة المفاوضات الخميس، فيما يعد ضربة موجهة لجهود إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ 5 أشهر.

وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) قالت إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح قررا عدم المشاركة في أي مفاوضات مع جماعة الحوثي وعلي عبد الله صالح قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط.

هادي في اجتماع مع مستشاريه رفض تحديد مكان وزمان أي لقاء مع الحوثيين وقوات صالح قبل البدء بتنفيذ القرار الدولي.

القرار 2216 ينص على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن اليمنية التي سيطروا عليها منذ يوليو/تموز 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وإطلاق سراح المحتجزين، وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.

المحادثات بين الطرفين كان من المتوقع أن يُعلن عن موعدها ومكانها خلال اليومين المقبلين، بعد موافقة الحكومة اليمنية، الخميس، على المحادثات التي يرعاها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

مجلس الأمن الدولي كان قد حث الجمعة الأطراف على الامتناع عن وضع شروط مسبقة أو القيام "بأعمال من جانب واحد".

وكانت مصادر في الأمم المتحدة قد أكدت للجزيرة أن لمبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ينتظر موافقة الأطراف اليمنية على تحديد زمان ومكان عقد جولة مشاورات جديدة.

وكانت العاصمة العمانية مسقط قد استضافت الأشهر الماضية مفاوضات بين مبعوث الأمم المتحدة وممثلين عن الحوثيين.

وأخفقت محادثات السلام في يونيو/ حزيران في وقف القتال الذي أدى إلى قتل أكثر من 4500 شخص ودفع البلاد إلى شفا مجاعة.

الموقف على الأرض اليمنية

وحول أوضاع القتال بين قوات الرئيس اليمني والتحالف العربي من جهة، وقوات الحوثي وصالح من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية أن قوات يمنية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي أطلقت الأحد بدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، حملة واسعة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب الاستراتيجية شرق صنعاء.

وذكر مصدر عسكري أن هذه الحملة هي "الأوسع والأعنف" ضد المتمردين "منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب" في أغسطس/ آب الماضي.

المصدر أضاف أن القوات الموالية "تستخدم مختلف أنواع الأسلحة لقصف مواقع المتمردين في الجفينة والفاو وذات الراء"، في شمال غرب مأرب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتعتبر السيطرة عليها بغاية الأهمية تمهيدا لمعركة صنعاء.

وما زالت مدينة مأرب في يد المتمردين الحوثيين.

وبحسب المصدر العسكري الذي كان يتكلم من منطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت القريبة من الحدود السعودية، فان التحالف العربي الذي تقوده السعودية ونشر قوات برية في المنطقة، يستخدم "المدفعية الثقيلة لدعم الحملة" في مأرب.

كما ذكر المصدر أن قوات التحالف تستخدم أيضا مروحيات أباتشي القتالية.

وكان 67 جنديا من التحالف العربي، غالبيتهم من الامارات، قتلوا في الرابع من ايلول/سبتمبر في مأرب بصاروخ اطلقه المتردون.

وذكرت مصادر عسكرية أن حوالي 12 ألف جندي يمني من "الجيش الوطني" الموالي لهادي، شاركوا في وقت سابق الأحد في عرض عسكري بمنطقة العبر.

كما شاركت مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف السبت لأول مرة في المعارك داخل الأراضي اليمنية.

طائرات التحالف التي تقودها السعودية وتشارك بها عدة دول عربية وخليجية كانت شنت، عدة غارات جوية على كلية الطيران والدفاع الجوي التي تسيطر عليها قوات الحوثي في منطقة عصر غرب صنعاء.

صنعاء شهدت خلال الأيام السابقة أعنف غارات جوية، لطائرات التحالف بقصف معسكرات الحوثيين وأنصار صالح في العاصمة، وذلك إثر مقتل العشرات من قوات التحالف العربي في غارة للحوثيين.

يأتي ذلك فيما تشهد مدينة تعز أعنف المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين.

تحميل المزيد