مطالب ربات المنازل السعوديات براتب شهري تتصاعد عبر تويتر

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/13 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/13 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش

عادت مطالب ربات المنازل في السعودية بصرف رواتب شهرية من جديد، لكن هذه المرة عبر هاشتاغ "نطالب براتب لربات البيوت"، واعتبرت الكثيرات عبر تويتر أنّ أعمالهن المنزلية لا تختلف عن أي وظيفة خارج المنزل ويجب أن تعاملهن الدولة تماماً كمعاملتها للمرأة الأرملة والمطلقة.

"عربي بوست" تحدثت إلى بعض السعوديين، الذين عبر بعضهم عن دعمه للفكرة مطالبا الحكومة بتنفيذها، فيما رآها البعض تقليلا من دور الزوجة ويحوّل ما تقوم به لمجرد وظيفة.

"هي تبذل جهداً أكبر مني وتستحق التقدير المادي عليه" بهذه الكلمات عبّر محمد الحسن عن مدى حاجة زوجته لراتب شهري، وقال إنّ "دخلي محدود ولدي أقساط شهرية أدفعها وأشعر بالتقصير تجاه زوجتي، والمرأة السعودية تستحق التقدير المادي على جهودها المنزلية".

أما ديمة والتي فضّلت أن تولي اهتمامها لأطفالها عن العمل خارج المنزل، تأمل أن يلقى هذا الهاشتاغ صدى واستجابة قائلة إن "الزوجة المهجورة أو المطلقة أو الأرملة يصرف لها راتب من الدولة، ويجب أن يتم إدراج ربات المنازل ضمن هذه القائمة".

الفكرة التي انتشرت بشكل كبير ولقيت تفاعلاً من أكثر من 20 ألف تغريدة، يرفضها رعد العلي ويبرر ذلك بأنه "يقلل من دور الزوجة ويحوّل ما تقوم به لوظيفة، في الوقت أنه واجب عليها لا تنتظر مقابلاً مادياً له".

الاقتراح مرفوض!

على الرغم من رفض مجلس الشورى هذا الاقتراح، إلا أن الناشطة الاجتماعية "روضة اليوسف" تؤكد أنّها ستقوم بطرح هذا الموضوع على المجلس في جلسات أخرى.

وقالت إن "تحقيق ذلك ليس بالأمر المستحيل وخاصة أن هناك تجربة فعلية حول ذلك قامت بها دولة الكويت لربات المنازل، ونحن نتحدث عن رواتب تناسب دخل الرجل كحد أدني ألف ريال".

ترفض اليوسف والتي تعتبر من أوائل من طرح فكرة تخصيص رواتب شهرية الحجة التي برر بها مجلس الشورى رفضه هذا المقترح، وهي أن "المرأة بإمكانها العمل خارج المنزل".

وتضيف "أطالب كلّ من رفض إعطاءها الراتب أن يؤمن بيئة عمل مناسبة وراتب يناسب شهادتها الجامعية أو على الأقل أن يتيح لها العمل عن بعد".

مكافأة تستحقها

ارتفاع أسعار المعيشة والتي تشكل هاجساً كبيراً لدى ربات المنازل هي كما يراها إبراهيم الشمسان أمراً كافياً لتوفير راتب شهري للمرأة السعودية مكافأة لها، وأضاف "إن تربية الأطفال ومتابعة أمورهم التعليمية والحياتية يفرض على المرأة البقاء في المنزل لتقوم بدور فاعل مجتمعياً لكن من داخل منزلها".

وعلى الرغم أن الأزواج السعوديين يحرصون على تلبية طلبات زوجاتهم المادية، إلا أن ذلك لا يكفي من وجهة نظر الإعلامية السعودية أمل الحسن التي قالت إن "من حق أي امرأة أن تعيش الكفاية، وخاصة تلك التي لا تحصل على مصروف من زوجها، وفي حال حصلت فإنها بحاجة لمبلغ مستقل يشعرها بأهمية ما تقوم به منزلياً".

وأضافت "المرأة الموظفة تعاني هذه الأيام من عدم الاكتفاء بالراتب، فما بالنا بربة المنزل".

وقد سبق أن أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت عام 2013 عن صرف رواتب ربات البيوت المتزوجات اللواتي بلغن 55 عاما بواقع 559 دينارا (7,311 ريال) لكل ربة بيت إن لم يكن لديها أي دخل آخر حتى لو كان زوجها يعمل وميسور الحال.

تحميل المزيد