أصبحت حوادث غرق المهاجرين خبرا تتداوله وكالات الأنباء العالمية وتنقله عنها الصحف العربية بدم بارد، وخاصة بعد نشر صورة الطفل السوري إيلان على شاطئ تركي بعد غرقه.
وإضافة لغرق 5 مهاجرين السبت ذكرت وكالة الأنباء اليونانية أن 34 لاجئ أحدهم طفل لقوا حتفهم صباح الأحد 13 سبتمبر / أيلول 2015، قبالة سواحل جزيرة فارماكونيسي اليونانية التي تبعد نحو 15 كلم عن السواحل التركية، بعد غرق مركبهم الذي كان يقل نحو 100 مهاجر.
خفر السواحل اليوناني تمكن من انقاذ عدد من المهاجرين، بينما نجا آخرون عندما سبحوا حتى الشاطئ.
من جهة أخرى، لم تسفر عمليات بحث السبت للعثور على 5 أشخاص مفقودين قرب جزيرة ساموس شرق بحر إيجة، عن أي نتيجة، وذلك بعد غرق زورقهم قبالة سواحل الجزيرة.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية الجمعة أن أكثر من 430 ألف لاجئ ومهاجر عبروا المتوسط بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، منذ يناير/ كانون الثاني، وأن قرابة 2748 قضوا غرقا.
ونصف المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا هم من السوريين الهاربين من الحرب الدائرة منذ 2011 سواء من مناطق تتعرض للقصف من قوات النظام السوري أو من "تنظيم الدولة الإسلامية".
حادث غرق المهاجرين يذكر على الفور بغرق الطفل السوري إيلان الذي راح ضحية عملية هجرة غير شرعية هو وأسرته التي لم يتبقى منها إلا والده، وهزت صورته الصحافة العالمية.
رئيسة الوزراء فاسيليكي ثانو، خلال زيارة الأحد إلى ميتيلين في جزيرة ليسبوس، طليعة منافذ وصول المهاجرين، قالت إن "اليونان تطبق بدقة المعاهدات الأوروبية والدولية دون تجاهل الإنسانية".
ورفضت الانتقادات "غير المقبولة" حول كيفية إدارة أثينا لأزمة الهجرة.
يذكر أن نحو 310 آلاف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى اليونان منذ مطلع العام الحالي.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تشهد بلادها تدفقا غير مسبوق للاجئين أعلنت السبت أن على اليونان توفير حماية أفضل للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
كما دعت إلى حوار مع تركيا حيث ينطلق العديد من المهاجرين وخصوصا من سوريا.
وقالت "يجب على اليونان أن تتحمل مسؤولياتها" في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي