انتخب حزب "العدالة والتنمية" التركي السبت 12 سبتمبر / أيلول 2015 أحمد داود أوغلو رئيسا للحزب للمرة الثانية.
وقال رئيس ديوان المؤتمر بكر بوزداغ " إن 1360 من بين 1445 مندوباً مسجلاً أدلوا بأصواتهم لانتخاب رئيس الحزب، تضمنت 7 أصوات باطلة، و1353 صوتا صحيحا، ذهبت جميعاً إلى داود أوغلو".
وانطلقت، في العاصمة التركية أنقرة، أعمال المؤتمر الدوري الخامس للحزب الحاكم، بهدف انتخاب قيادة للحزب، وإجراء تعديلات في نظامه الداخلي.
رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو قال خلال كلمته "إن تركيا بحاجة لحكومة من حزب واحد لمحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الاقتصادية"، مؤكداً أن حزبه هو المؤهل لتولي السلطة، بعد أن خسر الغالبية المطلقة للمرة الأولى في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف "نمضي نحو انتخابات الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني من أجل حكومة دائمة وتنمية مستدامة وحقوق وحرية للجميع".
وتطرق أوغلو في كلمته إلى الحديث عن تعديلات ستجرى على النظام الداخلي للحزب، منها تشكيل مجلس جديد يُدعى "مجلس الفضيلة والأخلاق السياسية".
وتعقيبا على من يسألون عن الدولة الكردية قال أوغلو" أقولها بصراحة، الدولة التركية هي دولة الأتراك والأكراد والسنة والعلويين".
وأضاف "لن نخضع للحكومات الديكتاتورية، وضغوط التنظيمات الإرهابية، وسندافع بقوة عن الإرادة الوطنية والديمقراطية".
وفاز العدالة والتنمية في ثلاثة انتخابات عامة حاسمة في 2002 و2007 و2011.
غير انه في انتخابات يونيو/ حزيران الماضي خسر الحزب غالبيته المطلقة في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا للمرة الأولى منذ توليه الحكم في 2002 رغم فوزه بغالبية الأصوات.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية لم يحضر أردوغان المؤتمر، إلا أن ابنتيه، إسراء وسمية، جلستا في المقاعد الأمامية.
وقوطعت كلمة داود أوغلو مراراً بهتافات المؤيدين، تمجيداً للشهداء، فيما غابت الموسيقى عن المؤتمر، احتراما لعشرات العسكريين الأتراك، الذين قتلوا في أعمال عنف، بحسب مسؤولي الحزب.