اقتحم فصيل "جيش الإسلام" الجمعة 11 سبتمبر/ أيلول 2015 سجن "عدرا" الأكبر في سوريا، والواقع قرب دمشق، وسط معارك عنيفة مستمرة مع قوات نظام بشار الأسد.
الفصيل المعارض الذي بدء هجومه الأربعاء الماضي، تمكن من الاستيلاء على مبنيين من السجن في قسم النساء، بحسب ما قالته الوكالة الفرنسية.
خلال اليومين الماضيين تقدم "جيش الإسلام"، الفصيل المعارض الأكبر في ريف دمشق، باتجاه سجن عدرا، ليسيطر على تلال محيطة به قبل أن يتمكن من الاستيلاء على المبنيين.
ولم يتضح ما إذا كان المسلحون قد حافظوا على مواقعهم في المبنيين أو انسحبوا نتيجة القصف المكثف من قوات النظام.
نزلاء السجن غالبيتهم من الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. ويضم نحو 5 آلاف معتقل، فيما لا تتخطى سعته الحقيقية 3 آلاف.
القوى الأمنية كانت قد انسحبت من قسم النساء وأخلت المعتقلات منه بعد إعلان "جيش الإسلام" الهجوم قبل أيام عدة.
"جيش الإسلام" نشر شريط فيديو يظهر مسلحاً يطلق النيران من مدفع رشاش، في حين يركض آخرون بين المباني، فضلاً عن جثث، قال المسلحون إنها تعود إلى عسكريين من قوات النظام.
وتعرض سجن عدرا في السابق إلى قصف مدفعي، والشهر الماضي أسفرت قذائف مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة سقطت في محيط السجن عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 56 آخرين بجروح، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.