سبب مقتل بريطاني التحق بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا صدمة للجالية المسلمة في الحي الذي كان يقطنه في مدينة كارديف عاصمة مقاطعة ويلز الواقعة على الساحل الغربي للمملكة المتحدة.
رياض خان (21 عاما) الذي قال سكان الحي إنه كان مهذبا وطموحا عندما كان طالبا في المدرسة، حزم حقائبه في سرية تامة عام 2013 وغادر منزل العائلة المكون من طابقين حيث قضى كل سنوات حياته، وقتل بطائرة بريطانية من دون طيار في سوريا.
خان انضم و2 من حي بيوت تاون، هما أسيل مثنى، وشقيقه الأكبر طالب الطب ناصر مثنى، إلى تنظيم الدولة الاسلامية وأصبح الـ 3 مثالا في استقطاب أعضاء جدد إلى التنظيم في الغرب.
في سوريا عرفه الناس بـ "أبو دجانة البريطاني" وكان كتب على موقع تويتر كيف يتم إعداده ليصبح "شهيدا"، وقد تفاخر بإعدام سجناء.
وقال محمد (17 عاما) الذي اعتاد أن يلعب الكرة مع خان وكان صديقا لمثنى إن هروبه أثار قلق الجالية المسلمة قبل أن تُعلن الحكومة أنه كان يخطط لمهاجمة بريطانيا.
آخرون تعرفوا على خان في مركز المنار في وسط كارديف حيث كان يصلي ويدرس الإسلام يعتقدون أن تشدده جاء بسبب مواقع الكترونية متطرفة وصفحات لمتشددين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وليس بسبب واعظ محلي.
وكان خان وعضوان آخران في الدولة الاسلامية بينهما البريطاني راحول أمين يستقلون سيارة بالرقة التي يتخذها تنظيم الدولة الاسلامية عاصمة للخلافة التي أعلنها حينما قتلوا في ضربة جوية في 21 أغسطس/آب 2015.
ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني وصف الغارة بأنها عمل من أعمال الدفاع عن النفس قائلا إنهم كانوا "يسعون لتدبير هجمات محددة وهمجية ضد الغرب ومن بينها تنفيذ عدد من الهجمات الإرهابية هنا في بريطانيا مثل التدبير للهجوم على الاحتفالات العامة."
وقال كاميرون أمام البرلمان الاثنين 7 سبتمبر/أيلول 2015 إن استهداف مواطن بريطاني خارج مسرح الحرب التقليدي يمثل توجها جديدا. وطالب أعضاء من المعارضة في البرلمان بإعادة النظر في هذا القرار
قبل 3 سنوات سُجن شقيقان من نفس منطقة ريفرسايد لتورطهما في التدبير لتفجير بورصة لندن ضمن حملة من الهجمات على غرار نهج تنظيم القاعدة في العاصمة البريطانية قبل عطلة عيد الميلاد.
وتختلف ريفرسايد -وهي منطقة متنوعة عرقيا وصفها أحد السكان بانها "أمم متحدة مصغرة"-عن باقي أنحاء كارديف في أن بعض أبوابها تحمل كتابات عربية كما تكثر بها محلات الجزارة الحلال.