دخلت القوات الخاصة التابعة للجيش التركي الثلاثاء 8 سبتمبر/ أيلول 2015، الأراضي العراقية لملاحقة متمردين كرد بعد الكمين الذي نصبوه الأحد في جنوب شرق تركيا، فيما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم "ترك تركيا للإرهابيين".
وكالة دوغان للأنباء قالت إن كتيبتين من الوحدات الخاصة في الجيش التركي عبرت الحدود لملاحقة مجموعتين من حزب العمال الكردستاني بعد الهجوم الذي اوقع 16 قتيلا من الجنود قرب الحدود التركية.
أردوغان في كلمة متلفزة في أنقرة قال "لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي 3 أو 5 إرهابيين"، وذلك بعد مقتل 30 من عناصر الجيش والشرطة الأتراك في هجومين منفصلين شنهما الحزب الكردي خلال الايام الـ3 الماضية.
وقتل 14 عنصرا من الشرطة التركية الثلاثاء، في هجوم بعبوة ناسفة نسب إلى متمردي حزب العمال الكردستاني واستهدف حافلتهم الصغيرة في محافظة أغدير شرق تركيا.
فيما تزامن الهجوم على الشرطة مع قيام 50 مقاتلة تركية بشن عمليات قصف كثيفة على مدى 6 ساعات استهدفت 20 هدفا لحزب العمال الكردستاني، وخلفت نحو 37 من المقاتلين.
وانفجرت عبوة ناسفة لدى مرور آلية الشرطة في منطقة أراليك عند أقاصي الحدود التركية مع أذربيجان وأرمينيا وإيران، كما أصيب 3 شرطيين بجروح في التفجير.
الهجوم يأتي بعد يومين من مقتل 16 جنديا في عملية استهدفت الأحد قافلة عسكرية في منطقة داليدجا (جنوب شرق) الجبلية، ما حمل الطيران الحربي التركي على شن غارات واسعة النطاق ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وكان الهجوم في داليدجا أعنف عملية ينفذها المتمردون الكرد منذ استئناف المواجهات بين الجيش وحزب العمال الكردستاني في نهاية يوليو/تموز ما اسقط مفاوضات السلام التي بدأت في خريف 2012 لوضع حد لنزاع أوقع حوالى 40 ألف قتيل منذ 1984.
وقامت أكثر من 50 مقاتلة تركية بشن عمليات قصف كثيفة على مدى ست ساعات ليل الاثنين وفجر الثلاثاء على 20 هدفا لحزب العمال الكردستاني ما أسفر عن مقتل "ما بين 35 و40 مسلحاً" بحسب وكالة الاناضول للأنباء.
وأوردت الأناضول أن قواعد قنديل وهاكورك وزاب وميتينا وغارا وباسيان تعرضت لقصف مركز.
وتوعد رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ أحمد داود أوغلو الاثنين بـ"القضاء" على مقاتلي حزب العمال الكردستاني.