طالب رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) خالد مشعل الاثنين 7 سبتمبر/أيلول 2015، الرئيس الفسلطيني محمود عباس بتأجيل اجتماع المجلس الوطني. كما دعا الفلسطنيين إلى إعلان "النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى" من أجل وقف "عملية التهويد التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي"
مشعل أكد أيضا على أهمية عقد حوار وطني شامل يجمع كل الفصائل الفلسطينية من أجل "إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام"
جسمنا الفلسطيني مثقل بالانقسام
وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة، إن "جسمنا الفلسطيني مثقل بالانقسام والخلاف وغياب البوصلة والمؤسسات الجامعة ولا بد من مبادرة للأمام للخروج من الانقسام وليس تعميقه.
واضاف متسائلا "هل يعقل أن تغيب حماس والجهاد الفصيلان الكبيران اللذان يمثلان الجزء الأكبر من برنامج المقاومة ؟"، معتبرا أن القضية الفلسطينية أكبر من حماس وفتح.
ومن المقرر ان ينعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول الجاري.
تأجيل الاجتماع
مشعل دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تأجيل الاجتماع وقال "حملنا (صائب) عريقات رسالة إلى (محمود عباس) بتأجيل انعقاد المجلس لوطني الفلسطيني لأنه يعمق الانقسام ويخالف ما اتفقنا عليه، والبديل رؤية وطنية نشترك فيها جميعا".
وكان مشعل التقى في الدوحة الخميس المفاوض الفلسطيني صائب عريقات وبحث معه الاجتماع المقرر للمجلس الوطني.
بدء اجتماع المجلس التشريعي
رئيس المكتب السياسي لحماس دعا المجلس التشريعي "للانعقاد ومزاولة اعماله حسب ما تم الاتفاق عليه وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الوطن وذلك بروح من التوافق والشراكة الى حين اجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل مؤسساتنا السياسية في أقرب فرصة يتم التوافق عليها".
مشعل أعرب عن استعداد حماس للقاء مسؤولي حركة فتح "في أي بلد عربي وفي أي وقت" لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الذي تعيشه فلسطين منذ 2007.
مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية أعلنوا الاثنين أن هناك توجها لدى المنظمة بتأجيل اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، والمقرر في 14 من ايلول/سبتمبر الجاري.
احتمالية التأجيل
وطلبت اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماع عقدته الاثنين من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون درس امكانية تأجيل الجلسة باعتباره صاحب الصلاحية في دعوة المجلس للانعقاد.
وكان عباس قدم الشهر الماضي استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أكثر من نصف اعضاء اللجنة التنفيذية.
وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السقف الاعلى للنظام السياسي الفلسطيني، والتي يتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كافة اماكن وجودهم.
ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، غير انه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون حين زار قطاع غزة في العام 199.