اظهرت أرقام نشرت الاثنين 7 سبتمبر 2015، ارتفاعا في عدد جرائم الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في لندن خلال العام الماضي، لأسباب من بينها الأحداث العالمية على ما يبدو.
الشرطة سجلت 816 حادثا يتعلق بالاسلاموفوبيا خلال الأشهر الـ 12 الماضية حتى يوليو/ تموز الماضي، أي بزيادة تجاوزت الـ 70% عن نفس الفترة من العام الذي قبله والتي بلغ فيها عدد تلك الحوادث 478.
جرائم ضد السامية
أما الجرائم المتعلقة بمعاداة السامية فقد زادت بنسبة 93% في نفس الفترة، حيث تم تسجيل 499 حادثا مقارنة بـ 258 حادثا.
وذكرت شرطة العاصمة البريطانية أن "الأحداث العالمية" ربما اسهمت في هذه الزيادة، مشيرة إلى ارتفاع هذه الحوادث خلال المناسبات الدينية التي يظهر فيها المسلمون واليهود للعيان بشكل أوضح.
الشرطة قالت إن استعداد الضحايا للإبلاغ عن هذه الجرائم وزيادة قدرة الشرطة على تحديدها ساعد في تسجيل هذه الجرائم.
متحدث باسم الشرطة ذكر أن الجاليات في لندن تشعر بالقلق بسبب الأحداث التي تجري في العالم أخيرا.
وأضاف أن فرق حماية الأحياء المحلية تنتشر في مناطق مهمة مثل الطرق المؤدية إلى المدارس، وخلال العطل الدينية وأوقات الصلاة، لمنح مزيد من الطمأنينة.
النساء اللواتي يرتدين الحجاب الأكثر تعرضا للجرائم
فياض موغال من منظمة "تل ماما" التي تراقب حوادث الاسلاموفوبيا، ذكر أن نحو 60% من ضحايا مثل هذه الهجمات هم من النساء اللواتي يرتدين الحجاب.
واضاف "كما أدركنا مبكرا أن النساء اللواتي يرتدين الحجاب والنقاب يعانين من هجمات أكثر حدة، والنقاب بشكل خاص يثير مرتكبي تلك الهجمات".
وأكد قائد شرطة لندن ماك تشيشتي لسكان المدينة أن الشرطة ستأخذ اية شكاوى على محمل الجد.
واضاف "لدينا أكثر من 900 شرطي متخصص في أنحاء لندن يعملون في وحداتنا لسلامة المجتمعات ومكرسين للتحقيق في جرائم الكراهية".
وتأتي هذه الارقام بعد أن تحدثت منظمة "كوميونيتي سيرفس تراست" الخيرية اليهودية عن زيادة بنسبة 53% في حوادث معاداة السامية في بريطانيا بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران، مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
وسُجل نحو 473 حادث معاداة للسامية خلال الأشهر الست الأولى من 2015 مقارنة مع 309 في النصف الأول من 2014، طبقا للمنظمة الخيرية التي سجلت العام الماضي عددا قياسيا من هذه الحوادث.