اقتربت بريطانيا بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سوريا، وقالت صحيفة الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2015، إنه قد يتم إجراء تصويت في البرلمان الشهر المقبل بشأن قصف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما أعلنته فرنسا حول دراستها توجيه ضربات ضد داعش في سوريا، وذلك بعد تصاعد أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا، والتي تمثل ضغوطا كبيرة على حكوماتها.
فيما ذكرت صحيفة صنداي تايمز الأحد أن الحكومة البريطانية مستعدة لاستقبال 15 ألف لاجئ سوري.
وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن قال إنه يتعين على بريطانيا وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سوريا، بالإضافة إلى منح اللجوء للفارين بشكل حقيقي من الاضطهاد.
أوزبورن أعلن على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا أنه لابد من مواجهة المشكلة في المنبع، وهي نظام الأسد الشرير، وجهاديو داعش، وأكد أنه لابد من خطة شاملة لسوريا أكثر استقرارا وأكثر سلاما.
كما دعا الاتحاد الأوروبي لعدم ترك المشكلة تستفحل مطالبا بمواجهة الأزمة سريعا.
خطة بريطانية تعلن عنها قريبا
وحول حلول أزمة اللاجئين من وجهة نظر بريطانيا، قال أوزبورون إن الحكومة البريطانية ستعلن مزيدا من التفاصيل عن خطتها هذا الأسبوع، مؤكدا أن بلاده ستقبل آلافا آخرين من المهاجرين.
وشدد وزير المالية البريطاني على عدة نقاط لحل الأزمة:
– التأكد من تقدم المساعدات لمخيمات اللاجئين على الحدود.
– ملاحقة العصابات الإجرامية من المهربين على الحدود وعبر البحر.
– مواجهة حكومة الرئيس بشار الأسد "الشريرة" في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية.
تصويت البرلمان لضرب داعش
صحيفة صنداي تايمز من جانبها قالت إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول أكتوبر/ تشرين الأول، لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار إنه يسعى أيضا لشن هجوم عسكري ومخابراتي ضد مهربي البشر.
فرنسا تدرس أيضا ضرب التنظيم
حديث التايمز البريطانية يأتي متزامنا مع ما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية في وقت سابق السبت، والتي قالت إن فرنسا تفكر في شن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، لتنضم بذلك إلى تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
كاميرون قال الجمعة أنه يود أن يطلب من البرلمان البريطاني التصويت على الانضمام إلى الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي داعش في سوريا بعد رفض النواب الضربات العسكرية في سوريا في 2013.
لكنه قال إنه لن يمضي قدما في إجراء تصويت جديد في البرلمان إلا إذا كان هناك "إجماع حقيقي" في بريطانيا على قصف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفسرت بعض وسائل الإعلام البريطانية هذا التصريح على أنه علامة على قلق كاميرون من أن حزب العمال المعارض لن يؤيد مثل هذه الخطوة إذا فاز في سباق زعامة الحزب جيريمي كوربين اليساري والمرشح الأوفر حظا للفوز وأحد المنتقدين بشدة لدور بريطانيا في الحرب في العراق.
بريطانيا مستعدة لاستقبال 15 ألف لاجئ
كاميرون كان قد قال أيضا إن بريطانيا ستستقبل "آلافا آخرين" من اللاجئين السوريين، وقالت صنداي تايمز إن كاميرون مستعد لقبول 15 ألف لاجئ من مخيمات واقعة قرب سوريا.
حكومة كاميرون تتعرض لضغوط كي تفعل المزيد لمعالجة هذه الأزمة في أعقاب نشر صور لجثة الطفل السوري "آلان" يرقد ميتا على شاطئ تركي وهو ما أدى إلى تحريك مشاعر الناس.