الحداد في الإمارات حزناً على مقتل 45 من جنودها باليمن

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/04 الساعة 05:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/04 الساعة 05:20 بتوقيت غرينتش

وصلت إلى مطار البطين في أبوظبي فجر السبت 5 سبتمبر/أيلول جثامين الجنود الإماراتيين الذي قتلوا الجمعة أثناء مشاركتهم في القتال مع قوات التحالف العربي في اليمن.

وجرت مراسم استقبال عسكرية خاصة للجثامين على أرض المطار بمشاركة عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الإماراتية.

وكانت قوات التحالف العربي تعرضت الجمعة لأكبر خسائر في الأرواح منذ بدء عملياتها، بمقتل 50 جنديا بينهم 45 من الإمارات و5 بحرينيين.

ومنيت أبوظبي بخسائر فادحة في الأرواح هي الأكبر منذ مشاركتها في التحالف العربي بقيادة الرياض المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران.

وأعلنت الحكومة الإماراتية الحداد 3 أيام على قتلى الجيش في اليمن.

ومنذ انطلاق الحملة الجوية أواخر مارس/ أذار لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد المتمردين، لقي 52 جنديًا إماراتيًا مصرعهم في اليمن.

45 قتيلاً

الإمارات كانت قد أعلنت في بادئ الأمر مقتل 22 من جنودها بانفجار مستودع للأسلحة شرق صنعاء بحسب مصادر يمنية.

ولاحقا، أكدت وكالة الأنباء الرسمية أن 23 جنديا جريحا قضوا متأثرين بإصاباتهم ما يرفع العدد إلى 45 عسكريا، في حصيلة هي الأسوأ منذ بدء مشاركتها في التحالف قبل 6 أشهر.

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد العام للقوات المسلحة، أعلن في تغريدة على تويتر "تصميم" بلاده على "مواصلة دعمها للأشقاء اليمنيين بوجه الظلم والعدوان".

بينما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي، على ثبات موقف الإمارات في "التحالف الذي تقوده المملكة حتى تحقيق النصر".

والأمارات من أبرز الدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية، الذي بدأ في 26 مارس/ آذار حملة غارات جوية لمنع المتمردين الحوثيين من السيطرة على كل أنحاء اليمن.

والمتمردون الحوثيون من الأقلية الزيدية الشيعية ونزلوا منذ أكثر من عام من معقلهم في صعدة، شمال اليمن، للاستيلاء على صنعاء في يناير/ كانون الثاني وتقدموا بوتيرة سريعة في جنوب البلاد.

القوات الموالية للرئيس استعادت بفضل ضربات التحالف في الأشهر الأخيرة المحافظات الجنوبية وتحاول الآن أن تستعيد صنعاء.

صاروخ توشكا

من جهتهم، قال الحوثيون إنهم أطلقوا صاروخ توشكا، وهو من الصواريخ البالستية على معسكر للجيش في صافر، ما أسفر عن "مقتل العشرات من ضباط وجنود التحالف العربي".

وكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون نقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع في صنعاء قوله إن الهجوم "أصاب مروحيات أباتشي في المعسكر ودمر مصفحات إماراتية، وأحرق مستودعا للأسلحة".

انفجار عرضي

لكن وزير الداخلية في حكومة هادي عبده الحذيفي أوضح للوكالة الفرنسية أن الانفجار في صافر "عرضي" لأن الذخيرة تم تخزينها بشكل غير مناسب.
فيما أشار مصدر عسكري يمني مقرب من القوات الموالية لهادي في محافظة مأرب إلى أن الانفجار ناجم عن صاروخ أرض أرض أطلقه المتمردون.

رواية إماراتية

بدوره، أثار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش احتمال سقوط صاروخ أرض أرض على القاعدة، وفقا لما قالته صحيفة "غالف نيوز".

ووقع الانفجار في قاعدة عسكرية في منطقة "صافر" النفطية التي تبعد نحو 250 كلم الى الشرق من صنعاء، وفقا لمصادر عسكرية.

وأضافت المصادر أن التحالف أرسل الأسبوع الحالي تعزيزات عسكرية، بما في ذلك دبابات ومركبات مدرعة وقاذفات صواريخ وعاملون في إزالة الألغام وناقلات جند ومروحيات أباتشي ومصفحات.

فيما أشار أحد المصادر رافضا ذكر اسمه إلى أن "هذه التعزيزات في العتاد والعديد كانت ضمن التدابير المتخذة في سياق هجمات القوات الموالية وقوات التحالف للتقدم إلى صنعاء، بعد استعادة المحافظات الجنوبية".

ويأتي هذا الحادث الدامي في وقت تواصل القوات الموالية لهادي عملياتها العسكرية ضد المتمردين المدعومين من قبل وحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وقال وزير الداخلية إن "القوات الموالية المجهزة بمعدات عسكرية متطورة تدعمها هليكوبتر أباتشي قصفت ليلا مواقع المتمردين في جنوب ووسط محافظة مأرب حيث يتمركز الحوثيون".

مقتل جنود بحرينيين

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة أنباء البحرين إن 5 جنود بحرينيين قتلوا أثناء القيام بواجبهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية دون أن تورد المزيد من التفاصيل.

وعبر سياسيون وكتاب إمارتيون وخليجبون وعرب أسفهم لفقد الجنود عبر وسم #استشهاد_جنود_الامارات_البواسل

تحميل المزيد