أعرب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية الجمعة 4 سبتمبر/ آيلول 2015 عن تخوفه من قيام مجموعات تابعة لليمين المتطرف، بأعمال إرهابية ضد اللاجئين.
وفي مقابلة مع صحيفة در تاغسشبيغل، قال هانز غورغ ماسين، رئيس مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، "أن الحملات المعادية للمهاجرين التي تقوم بها أحزاب صغيرة من النازيين الجدد، مثل الحزب القومي الديموقراطي، وحزب الطريق الثالث، قد تحمل اليمين المتطرف في ألمانيا على زيادة تطرفه".
وأشار إلى عدم استبعاده، في ظل تنظيم مجموعات راديكالية حملات ضد التدفق الكثيف للمهاجرين، قيام مجموعة من اليمين المتطرف بأعمال إرهابية.
ماسين أوضح أن اليمين المتطرف يتراجع، إلا أن نسبة الناشطين العنيفين تزداد، وقد بلغت في الفترة الأخيرة وفقا لتقديره حوالي 50%.
رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، أشار أيضًا إلى ازدياد أعمال العنف المتصلة باليمين المتطرف في النصف الأول من 2015، مع ارتفاع عدد طالبي اللجوء، لافتًا إلى عدم توقعه حصول تغيير في هذا الاتجاه في النصف الثاني من عام 2005.
الاستخبارات الداخلية الألمانية كانت قد أشارت في يونيو/ حزيران، إلى أن الاعتداءات المنسوبة إلى اليمين المتطرف ارتفعت في 2014 بحوالي 24% إلى أعلى مستوى تسجله منذ 2008، مع ازدياد كبير للاعتداءات على مراكز اللاجئين.
وتواجه ألمانيا منذ أشهر تدفقا كثيفا لطالبي اللجوء يتدفق أغلبهم من سوريا، وتتوقع استقبال 800 ألف في 2015، وفي المقابل، ازدادت أعمال العنف ضد هؤلاء اللاجئين، التي غالبًا ما تنسب إلى اليمين المتطرف، وخصوصًا في الشرق الذي تنتشر فيه تلك الأحزاب.
وذكرت لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان أن 340 اعتداء قد استهدف هذه السنة مراكز لطالبي اللجوء في انحاء البلاد بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/آب.
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، قد أعرب الخميس 3 سبتمبر/ آيلول عن تخوفه من تأثير تدفق اللاجئين المسلمين على هوية أوروبا المسيحية، وقال في مقال له نشرته صحيفة (فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ) "يجب ألا ننسى أن الذين يصلون، هم ممثلو ثقافة مختلفة في العمق، فغالبيتهم ليسوا مسيحيين، بل مسلمون".
يأتي ذلك فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي وقف المساعدات الغذائية لنحو 230 ألف لاجئ سوري خارج المخيمات في الأردن، بسبب نقص التمويل.
وقالت دينا القصبي، المتحدثة باسم البرنامج "البرنامج مستمر في مساعدة نحو 211 ألف لاجئ سوري من الاشخاص الأشد حاجة خارج المخيمات، فيما لم نغير مساعداتنا داخل المخيمات".