أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء 2 سبتمبر/ أيلول 2015، اقتناعه بأن دولا في الشرق الأوسط سترسل "في الوقت المناسب" قوات برية إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرا إلى أن التدخل البري سيناقش في الأمم المتحدة نهاية الشهر.
فيما التقى كيري الأربعاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وذلك عشية الزيارة التي يبدأها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى واشنطن وتستمر 3 أيام، في أول زيارة لملك السعودية إلى الولايات المتحدة منذ اعتلائه العرش في يناير/ كانون الثاني، وعلى طاولتها ملفات ساخنة منها الشأن السوري.
الوزير الأميركي في تصريح لشبكة "سي إن إن" ردا على سؤال عن إمكانية قيام دول مجاورة لسوريا بإرسال قوات برية لقتال داعش قال إنه يتحتم وجود قوات على الأرض عندما يحين الوقت المناسب.
كيري أكد أن آخرين يتباحثون في إرسال قوات برية لسوريا، وأن هناك دولا في المنطقة قادرة على فعل ذلك، مضيفا أن المعارضة السورية للنظام قادرة على ذلك أيضا.
موضوع نقاش بالأمم المتحدة
كما أكد أيضا وجود مباحثات للقيام بالتدخل البري والضغط على التنظيم مع دول في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون "موضوع نقاش" خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.
لكنه نفى احتمال إرسال الولايات المتحدة قوات برية إلى سوريا، قائلا إن "الرئيس باراك أوباما قال بمنتهى الوضوح إن القوات الأميركية لن تكون جزءا من المعادلة"، مؤكدا عدم وجود مشروع لتغيير هذا القرار.
لقاءات أميركية روسية سعودية
الولايات المتحدة تكثف منذ أسابيع جهودها الدبلوماسية لإيجاد حل للنزاع الدائر في سوريا منذ 2011، ولا سيما عبر اللقاء الثلاثي غير المسبوق الذي جرى في الدوحة في 3 أغسطس/ آب وضم وزراء الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، والسعودي عادل الجبير.
والذي تلاه بعد يومين في كوالالمبور لقاء ثان ضم الوزيرين الأميركي والروسي، في حين التقى كيري في بيته الصيفي في ماساتشوستس الأسبوع الماضي نظيره السعودي.
وكان الملف السوري الطبق الوحيد على مائدة هذه الاجتماعات الثلاثة.
خطة السلام في سوريا
وفي 17 أغسطس/ آب تمكن مجلس الأمن الدولي، للمرة الأولى منذ عامين، من التوافق على دعم خطة سلام تهدف إلى تشجيع حل سياسي للنزاع المستمر منذ 4 أعوام في سوريا.
وتتضمن خطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة ويفترض أن يبدأ تطبيقها في سبتمبر/ أيلول، تشكيل 4 فرق عمل تبحث عناوين "السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار".
وتستند خطة السلام المقترحة إلى المبادئ الواردة في بيان "جنيف 1″ الصادر في 30 يونيو/ حزيران 2012 عن ممثلي الدول الـ5 الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والداعي إلى تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بـ"صلاحيات كاملة" تتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية.