حصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء 2 سبتمبر/ أيلول على دعم كاف من مجلس الشيوخ لضمان تمرير الاتفاق النووي مع إيران، بعد ارتفاع رقم المؤيدين إلى 34 صوتا.
وبإعلان السيناتور الديمقراطي، باربارا ميكولسكي، تأييدها للاتفاق النووي الإيراني، سيتمكن أوباما من استخدام حق النقض "الفيتو" على أي قرار يتخذه الكونغرس بمعارضة الاتفاق.
غالبية المشرعين الأميركيين تعارض الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران في مقابل تقليص برنامجها النووي، ويحذر العديد من الجمهوريين من أن إيران ستخل بالاتفاق لإنتاج قنبلة نووية.
وفي حال قرر الكونغرس التصويت ضد الاتفاق، فإن الرئيس الاميركي سيستخدم الفيتو.
وللتغلب على الفيتو، يجب أن يحصل المعارضون على أصوات ثلثي أعضاء الكونغرس بمجلسيه.
ومع اعلان السناتور الديموقراطية باربرا ميكولسكي دعمها، يرتفع عدد المؤيدين للاتفاق في مجلس الشيوخ إلى 34، وهو العدد الذي يحتاجه اوباما.
وقالت ميكولسكي الأربعاء "رغم أن الاتفاق ليس كاملا، توصلت إلى أن هذا التفاهم المشترك على خطة عمل، هو الخيار الأفضل الموجود لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية".
كما أشارت إلى أن تأييدها للاتفاق يعني "أيضا أن يجدد الكونغرس التزامنا بأمن وسلامة اسرائيل".
ومن المقرر أن يصوت الكونغرس على الاتفاق في وقت لاحق الشهر الحالي.
من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن الاتفاق أصبح في منأى من خطر إجهاضه في الكونغرس، موضحاً في تصريحات أدلى بها في مدينة فلاديلفيا بولاية بنسلفانيا، ظهر الأربعاء أنه "تم إقناع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الديمقراطي بالتراجع عن تعاضدهم مع الجمهوريين في معارضتهم للاتفاق وعلى رأس الأعضاء، الديمقراطية باربارا ميكولسكي، عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية ميرلاند التي قررت تأييد الاتفاق".
وأضاف "بتأييد العضوة الديمقراطية، فإن عدد المعارضين في مجلس الشيوخ سيقل عن الثلثين؛ وهي النسبة المطلوب من الحزب الجمهوري أن يحرزها لمنع أوباما من استعمال الفيتو لإنجاح الاتفاق، لكن ذلك لا يعني أن التصويت سيتم لصالح الاتفاق، بل يعني أنه أصبح بإمكان أوباما أن يمنع إفشال الاتفاق؛ وهو في حد ذاته نصر سياسي كبير له ضد مؤيدي إسرائيل في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين.
وكانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانتا باور قد حذرت أعضاء الكونغرس في وقت سابق، من رفض الاتفاقية، وقالت إن الولايات المتحدة ستصبح معزولة على الساحة الدولية وسيتضاءل نفوذها في حال رفض الكونغرس الاتفاق النووي مع إيران.
موضحة أن تصويت الكونغرس بـ"لا" على الاتفاق، سيجعل من الأصعب على الولايات المتحدة حشد الدعم لفرض عقوبات مستقبلية، أو إقامة الشراكات مع الدول التي تشترك معها في الرؤية لمواجهة الازمات.
وأضافت قائلة " إننا سنعزل أنفسنا فوراً عن الدول الآخرى التي أمضت نحو العامين وهي تعمل مع المفاوضين الأميركيين لصياغة أصعب بنوده، وسننتقل من وضع كانت فيه إيران معزولة إلى وضع تصبح فيه الولايات المتحدة معزولة".
ودعت اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب إلى التفكير بجدية في تأثيرات التصويت بـ"لا" على الدبلوماسية الاميركية.