دعا الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، الثلاثاء 1سبتمبر/ أيلول 2015، واشنطن لضم "بعض مقاتلي" جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، إلى التحالف الذي تقوده ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
بترايوس، الذي كان أيضا قائدا للقوات الأميركية في العراق، قال لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إنه "لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة، التابعة للقاعدة في سوريا، بصفتها تنظيما معاديا للدولة الإسلامية".
لكنه أضاف أن بعض مقاتلي هذه الجماعة "انضموا اليها بدوافع انتهازية أكثر مما هي دوافع أيديولوجية"، وبالتالي يمكن للولايات المتحدة أن تجتذب المقاتلين "الذي يرغبون بترك جبهة النصرة والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد النصرة، والدولة الإسلامية، ونظام الرئيس بشار الاسد".
تصريح بترايوس لشبكة "سي إن إن" يأتي بعد أن نشر موقع ديلي بيست مقالا مفاده أن الجنرال المتقاعد أوصى مسؤولين أميركيين كبارا بالاستعانة بمقاتلين سابقين في جبهة النصرة.
وكان الجنرال بترايوس الأوفر تقديرا بين جيله لدوره في الحرب في العراق حيث أشرف في العام 2007 على نشر 30 ألف جندي أميركي في هذا البلد وتمكن من إعادة الوضع العسكري فيه إلى التوازن، ولا سيما بعدما نجح في اقناع قيادات سنية عراقية بالتعاون مع الجيش الأميركي والتوقف عن القتال إلى جانب تنظيم القاعدة.
بترايوس "62 عاما" الذين عين في 2011 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية اضطر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 للاستقالة من هذا المنصب بعدما كشفت وسائل إعلام أنه سمح لعشيقته كاتبة سيرة حياته بالاطلاع على معلومات مصنفة سرية للغاية.