المرشحات السعوديات في مواجهة الانتخابات البلدية من دون “صور”

في الوقت الذي ضجت به وسائل الإعلام السعودية والشبكات الاجتماعية بأخبار الناخبات اللواتي شاركن بأصواتهن في الانتخابات البلدية بدورتها الثالثة، تغيّبت المرشحات تماماً عن الأضواء مع بدء مرحلة "قيد المرشحين"، وجاء ذلك تطبيقاً لما نصت عليه الأنظمة واللوائح بـ "عدم ظهور المرشحين في وسائل الإعلام كافة والمواقع الإلكترونية وكذلك عدم نشر صورهم".

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/02 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/02 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش

في الوقت الذي ضجت به وسائل الإعلام السعودية والشبكات الاجتماعية بأخبار الناخبات اللواتي شاركن بأصواتهن في الانتخابات البلدية بدورتها الثالثة، تغيّبت المرشحات تماماً عن الأضواء مع بدء مرحلة "قيد المرشحين"، وجاء ذلك تطبيقاً لما نصت عليه الأنظمة واللوائح بـ "عدم ظهور المرشحين في وسائل الإعلام كافة والمواقع الإلكترونية وكذلك عدم نشر صورهم".

وأوضح مصدر في الانتخابات البلدية أنّ حملات الدعاية والإعلان للمرشحين تبدأ في المرحلة ما قبل الأخيرة في الانتخابات والتي تستمر لمدة 12 يوما، حيث يفتح فيها المجال للمرشحين الذين تم قبولهم بتعريف الناخبين ببرامجهم الانتخابية وتطلعاتهم وأفكارهم وخططهم المستقبلية.

وتقضي اللوائح والأنظمة الجديدة لوزارة الشؤون البلدية والقروية الخاصة بالانتخابات البلدية، بمنع المرشحين والمرشحات من استخدام الصور في جميع مراحل العملية الانتخابية، بدءاً من مرحلة القيد، ومروراً بمرحلة الحملات الإعلانية لبرامجهم، وانتهاء بيوم الاقتراع.

امرأة أو رجل لا يهم!

الإعلامية السعودية أسماء العمودي ومؤسسة مبادرة "بلدي" قالت لـ"عربي بوست" إن "مشاركة المرأة بهذه الانتخابات يؤكد حصولها على حقها الطبيعي، وخاصة أن حق المواطنة يشمل المرأة والرجل، وإن هذا الأمر انتصار كبير للمواطنة السعودية كي تقوم بدورها في خدمات المجتمع وإثبات مواطنتها بشكل رسمي".

وأما عن قرار منع ظهورهن بالإعلام فهذا القرار تجده العمودي غير مهماً لأن الأهم هو "أن تقوم المرشحة بعد النجاح بالانتخابات بدورها وبحث مشاكل الناس" وأضافت "سواء أكان المرشح رجلاً أم امرأة يجب عليه أن يساهم في تطوير المجتمع وأن يحرص على أن يكون برنامجه الانتخابي واضحاً وصريحاً".

العمودي التي كانت من أوائل من طالب بمشاركة المرأة الرجل في الانتخابات البلدية، تؤكد أنّ ذلك المطلب جاء بهدف "مشاركة المرأة الرجل بأمور المجتمع وليس من باب المنافسة بينهما، فالقضية تكاملية وتشاركية بين امرأة ورجل يسعيان إلى خدمة المجتمع والوطن وتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة".

وأعربت العمودي عن أسفها لمشاركة أعداد قليلة في الانتخابات وأعادت ذلك لإهمال وزارة الشؤون البلدية، وخاصة أنها لم تتحرك بأمور الدعاية للانتخابات بوقت متأخر واقتصر ذلك على عدد من اللوحات في الشوارع، وأوضحت أن المدن الصغيرة لم تنل نصيبها من الدعاية كالمدن الكبيرة.

إقبال ضعيف!

واصلت المراكز الانتخابية بمنطقة الرياض ومراكزها، تسجيل المرشحين والمرشحات للانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، وبلغ إجمالي العدد 679 مرشح ومرشحة لليوم الثالث، فيما بلغ إجمالي الناخبين منذ بداية الدورة الثالثة وحتى تاريخ اليوم 30838 ناخباً وناخبة في الرياض.

وأشار مصدر في الانتخابات البلدية لـ"عربي بوست" إلى أن قيد الناخبات يتراوح ما بين 30 إلى 100 ناخبة في اليوم، وهو رقم يعتبر قليل بالنسبة لمنطقة الرياض، والسبب من وجهة نظر البعض يعود للتغطية الإعلامية وعدم القيام بحملات توعية وخاصة أن فترة الانتخابات جاءت بالوقت الذي يكون فيه معظم السعوديين خارج بلدهم لقضاء الإجازة.

وتعتبر الانتخابات هذا العام سابقة من نوعها لمشاركة المرأة السعودية الرجل في الانتخابات ناخبة ومرشحة بعد أن مضت دورتان للانتخابات غابت فيها المرأة.

وتأتي مشاركة المرأة بهذه الانتخابات بعد قرار ملكي صدر في 25 سبتمبر/أيلول عام 2011 قضى بالموافقة على مشاركة المرأة السعودية في العملية الانتخابية، كعهد جديد يمكنها من مشاركة الرجل في صناعة المستقبل ورسم واقع المجتمع.

تحميل المزيد